عرب لندن
نظم نشطاء في مجال دعم الحقوق الفلسطينية، الخميس، فعالية فنية تضامنية لرفض الدعم الإسرائيلي لمهرجان سيدني، وذلك بالتزامن مع افتتاح فعالياته التي بدأت في 6 يناير/ كانون الثاني وتنتهي في 30 من الشهر الجاري.
واجتمع المشاركون في الفعاليات أمام مقر إقامة المهرجان الفني الذي أعلن عشرات الفنانين العالميين مقاطعتهم له بسبب تلقيه الدعم من قبل إسرائيل (أنظر الصورة / عن جريدة القدس العربي)، حيث قام المشاركون برسم رموز تعبيرية على الأرض تدلل على سياسية الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل يومياً بحق الفلسطينيين، فيما قام آخرون بإزالتها بالماء وهم يرتدون القمصان التي كتب عليها شعار الجهة المنظمة. والهدف بحسب تصريحات صحافية لهم هو “إعلام المارة بمن تكون إسرائيل ولماذا يجب مقاطعة المهرجان”.
وبالتزامن مع الفعاليات التي نظمت أمام أرض المهرجان، أطلقت “مجموعة فنانون مناهضون للفصل العنصري” عريضة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، طالبت فيها بمقاطعة المهرجان، معربة عن قلقها البالغ إزاء رفض مهرجان سيدني قطع علاقاته بنظام الفصل العنصري في إسرائيل، رغم الدعوات الكبيرة التي وجهت للمنظمين له من قبل عدد من الفنانين والمنظمات الأهلية الفلسطينية والعالمية.
ومن بين ما قالته المجموعة في العريضة، إن إدارة المهرجان قررت مقابل دعوات المقاطعة أن تقبل التمويل المقدم من السفارة الإسرائيلية التي أرادت بتمويلها أن تكون شريكاً رئيسيً في المهرجان، فيما يوجه هذا أصابع الاتهام لمهرجان سيدني بتورطه في جرائم الفصل العنصري الممارسة من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ولم يقف الفنانون المشاركون في العريضة عند هذا الحد، بل أضافوا: “بصفتنا فنانين نعمل ونبدع على أرض غير مقيدة، نحن ملتزمون بتحقيق العدالة للشعوب الأصلية في كل مكان، من ما يسمى بأستراليا إلى فلسطين. على هذا النحو، نحث مهرجان سيدني على التخلي عن شراكته مع السفارة الإسرائيلية”.
وختمت العريضة بتوقيع المشاركين فيها، وبدعوة الفنانين والكتاب وأصدقاء فلسطين للانضمام والتوقيع عليها، وتحديداً في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ النضال من أجل الحرية الفلسطينية، “إذ سنواصل جهودنا في الدعوة لسحب المشاركة في مهرجان سيدني إلا أن يتم قطع علاقته مع سفارة إسرائيل”.
يذكر أن المهرجان يقام كل عام ويتضمن مجموعة من العروض الغنائية والمسرحية والثقافية المتنوعة.