عرب لندن - لندن 

 

نشرت صحيفة "مترو" تقريرا حول حقيقة التنبؤ بغرق أجزاء من لندن بالفيضانات بحلول عام 2050. 

وذكرت الصحيفة أن المياه غمرت أجزاء من إنجلترا في 12 يوليو الماضي، مما تسبب في تعطيل حركة سير 8 خطوط مترو الأنفاق، فضلا عن الأضرار المادية الأخرى التي نتجت عن الفيضانات. 

وقبل أن تبدأ لندن في التعافي من الدمار الناجم، ضرب فيضان آخر شوارع لندن بعد أيام قليلة وغمرت المياه المنازل والمطاعم والمحطات، وعاد المشهد نفسه في 25 يوليو. 

وكانت هذه الأحداث المتوالية بمثابة تذكير صارخ بالتوقعات الصادرة عن منظمة "Climate Central" للأرصاد الجوية، والتي حذرت من أن أجزاء من لندن معرضة لخطر الغرق تحت المياه بحلول 2050. فما مدى واقعية هذا الادعاء؟ 

وفقًا لأداة فحص المخاطر الساحلية التفاعلية الخاصة بالمنظمة، فمن المتوقع أن تتأثر العديد من مناطق لندن بما في ذلك ميرتون و كينسينغتون وتشيلسي ، بشكل خطير جراء الفيضانات.

ومن جانبه، أكد بيتر جيرارد، أحد المسؤولين في المنظمة أن الأنظمة التي تستخدمها المنظمة هي "الأكثر دقة على مستوى العالم"، أضاف: "أدواتنا تصور أفضل البيانات المتاحة حول المخاطر التي يشكلها ارتفاع البحار وتحديد المناطق المعرضة للخطر."

وفي الوقت ذاته، توقعت دراسة أجراها عمدة لندن ووكالة بلومبرج أيضًا أن ستة أحياء ، بما في ذلك"Hackney" و"Hammersmith & Fulham" و "Tower Hamlets"، معرضة لخطر تداعيات التأثيرات المناخية كالفيضانات وارتفاع درجات الحرارة. 

كما تتوقع وكالة البيئة أن 10 % من الطرق الرئيسية وأكثر من خُمس السكك الحديدية حول المملكة المتحدة معرضة لخطر الفيضانات إذا استمرت مستويات المياه في الارتفاع.

وتشير البيانات إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر التايمز بمقدار 15 سم بين عامي 1911 و 2008، وأن هذا الارتفاع في تسارع. 

ومن جانبها، أوضحت سارة سميث، مديرة مخاطر الفيضانات في وكالة البيئة في لندن، أن "تنبؤات المناخ المركزي مفيدة حقًا في إثارة نقاش حول التأثير المحتمل لارتفاع مستوى سطح البحر والحاجة إلى التكيف مع ذلك"، وأشارت "لكن ما لا يأخذونه في الاعتبار هو شبكة دفاعات المد والجزر التي تمتلكها لندن والتي توفر مستوى عالٍ للغاية من الحماية للندن ومصب نهر التايمز."

وأضاف بيتر جيرارد أن الخطط التي بدأت الحكومة في رسمها، أخذت البحث التي تجريه "Climate Central" على محمل الجد. 

وتابع: "مع استمرار ارتفاع مستوى البحار، مما يزيد من مخاطر الفيضانات الساحلية، ستواجه الحكومات تحديات أكبر لحماية المجتمعات الساحلية. "

وأكد: "باستخدام أدوات Climate Central لتحديد المناطق المعرضة للخطر وتقييم تلك المخاطر باستخدام التكنولوجيا المتاحة، يمكن للحكومات التخطيط للاستجابات التي تقلل من الخطر والاضطراب الناجم عن زيادة الفيضانات الساحلية."










 

السابق فرنسا تحظر المسافرين القادمين من المملكة المتحدة
التالي بنك لبناني يفوز بحكم بريطاني في قضية تحويل الأموال للخارج