مأساة المانش: كردية أرادت رؤية خطيبها في المملكة المتحدة تصبح أول ضحية تُحدد هويتها

عرب لندن - لندن

توفيت شابة كردية عراقية غرقا، أثناء محاولتها عبور بحر المانش "القنال الإنجليزي" من فرنسا للوصول إلى المملكة المتحدة. 

وكانت الشابة مريم نوري محمد أمين، أول ضحية يتم تحديد هويتها، من بين 27 شخصا على الأقل  لقوا مصرعهم يوم الخميس. 

وقال خطيب مريم، الذي لم يكشف عن هويته، أنه لم يكن على دراية بمحاولة عبور مريم بحر المانش برفقة قريبتها. 

وكشف لشبكة "بي بي سي"، أن مريم تواصلت معه بالرسائل عبر الهاتف عندما واجه القارب صعوبات، مشيرا إلى أنها حاولت طمأنته. 

وأبلغ أحد الصيادين الفرنسيين رصده جثثا طافية على المياه قبالة سواحل فرنسا، إلا أن المساعدة وصلت بعد فوات الأوان. 

وتوفي في الحادث المأساوي 17 رجلا و6 نساء و3 أطفال، فيما استطاع شخصان فقط النجاة أحدهما يحمل الجنسية العراقية والآخر يحمل الجنسية الصومالية. 

ومن جانبها، وأعلنت السلطات الفرنسية حالة استنفار لمواجهة هذه الظاهرة، خشية أن يتحول المانش إلى مقبرة بعد الحادثة التي وصفت بأنها أكبر مأساة للهجرة عبر القوارب منذ سنوات عدة. 

وأعلنت الداخلية الفرنسية سحب دعوتها لوزيرة الداخلية بريتي باتيل، لحضور اجتماع لوزراء الدول الأوروبية الرئيسية في كاليه يوم الأحد لمناقشة الأزمة، وذلك بعد الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء، بوريس جونسون إلى فرنسا مطالبا  بإعادة المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش بشكل غير قانوني.