عرب لندن
قالت وسائل إعلام بولندية: " إن 11 مهاجرا من العالقين بين الحدود البولندية وبيلاروسيا لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي. ومن بينهم المهاجر اليمني البالغ من العمر 37 عامًا جراء البرد والإرهاق أثناء محاولته الدخول إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا.
وصليت صلاة الجنازة على "مصطفى مرشد الريمي" في مسجد قديم ببلدة تقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الحدود البولندية البيلاروسية. وحضر الجنازة شقيق الريمي والسفير اليمني لدى بولندا. حيث تم دفن الريمي إلى جانب قبور ضحايا آخرين لأزمة الهجرة الأخيرة.
ويبلغ عدد المسلمين في المنطقة الحدودية البولندية قرابة 300، معظمهم من التتار الذين استوطنوا هناك في القرن الرابع عشر. وبدورها قالت المجموعة المسلمة في تلك المنطقة: "نتعهد بتنظيم مراسم جنازات كريمة لمن يقضون أثناء محاولتهم الدخول إلى الاتحاد الأوروبي".
وتحاول المجتمعات المحلية مساعدة المهاجرين على الحدود من خلال جمع الملابس والطعام والأموال لهم.
وبدوره يتهم الغرب بيلاروسيا بتعقيد الأزمة من خلال جلب المهاجرين المحتملين ونقلهم إلى جانب الحدود. حيث يتم إعطاؤهم وعوداً بعبور السهل إلى الاتحاد الأوروبي انتقاماً من العقوبات الغربية التي فُرضت على النظام البيلاروسي بعد قمعه حركة المعارضة.
ومن جانب آخر قالت وزارة الخارجية اليمنية السبت: "إننا نعمل على إعادة مواطنينا العالقين على الحدود، ومن بينهم 8 في بيلاروسيا و9 في بولندا".