عرب لندن
تجمع نحو أربعين ألف متظاهر، وفق الشرطة، السبت، في فيينا للاحتجاج على الحجر والتطعيم الإجباري الذي أعلنته الحكومة في اليوم السابق لمكافحة جائحة كوفيد-19.
ورفع الحشد في قلب العاصمة النمساوية بالقرب من المستشارية لافتات تندد بـ"دكتاتورية كورونا" أو كتب عليها "لا لتقسيم المجتمع".
وجرت التظاهرة تحت مراقبة مشددة من قبل الشرطة التي أوقفت عشرة أشخاص.
وأبدى وزير الداخلية كارل نيهامر في بيان انزعاجه الشديد من استخدام المتظاهرين نجوما صفراء تحمل عبارة "غير ملقح"، معتبرا أن هذا الأمر "يشكل اهانة لملايين من ضحايا الديكتاتورية النازية وعائلاتهم".
وبين الذين يدعون إلى "المقاومة"، قالت كاتارينا غيرشر التي قدمت من مقاطعة تيرول في رحلة تستغرق ست ساعات للتظاهر "ليس من الطبيعي أن نحرم من حقوقنا".
وأضافت هذه المعلمة البالغة 42 عام ا التي أبقت أطفالها الأربعة في المنزل لأشهر أن "الضغط في المدرسة قوي جدا" مشيرة إلى فحوص كشف كورونا التي يتم إجراؤها كل أسبوع في الفصول. وتابعت أن "الحكومة تريد تقسيمنا ويجب أن نظل متحدين".
واكد الممرض مارتن (34 عاما) انه يريد "النضال من اجل الاجيال المقبلة"، مضيفا "انها قضية حرية. سلامة جسدنا على المحك وهذا غير ممكن".
ونظم التحرك بدعوة من الحزب اليميني المتطرف في غياب رئيسه هربرت كيكل المصاب بكورونا.
وبعد أسبوع من فرض إجراءات صارمة ضد الذين لم يتلقوا اللقاح أعلن المستشار المحافظ ألكسندر شالنبرغ الجمعة فرض حجر على 8,9 ملايين نسمة حتى 13 كانون الأول/ديسمبر.
واعتبارا من الاثنين، لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم إلا للتسوق أو الرياضة أو الرعاية الطبية.
ورغم ترددها في البداية، ستعد الحكومة أيض ا قانون ا لفرض التطعيم على السكان البالغين في الأول من شباط/فبراير 2022. وستفرض عقوبات على المخالفين.
اعتذر شالنبرغ من الذين تلقوا اللقاح لاضطراره إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات "الصارمة". كما هاجم "القوى السياسية في هذا البلد التي تعارض بشدة التطعيم"، مستنكر ا "الاعتداء على نظامنا الصحي".
وأعلن رئيس النمسا الكسندر فان دير بيلن ان "الاسابيع المقبلة ستتطلب جهدا هائلا من جانبنا. علينا ان نبذل ما في وسعنا لاحتواء هذه الموجة والحؤول دون تفشي التالية".
وفي أوروبا التي أصبحت مرة أخرى بؤرة للوباء، بلغ عدد الإصابات في النمسا مستويات لم تسجل منذ ربيع 2020. وتسجل أكثر من 15 ألف إصابة جديدة يوميا، بينما يبلغ معدل التطعيم حوالى 66 بالمئة من السكان أي أقل بقليل من المتوسط في أوروبا.