عرب لندن
أثارت صورة اللاجئة السورية في الدنمارك "أسماء الناطور" جدلاً واسعاً في الصحف. حيث كانت تودع الناطور جارتها الدنماركية بعد صدور قرار نقلها إلى معسكر للترحيل الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة "The Times" قالت الناطور: "كانت جارتي حزينة جداً لرحيلي لدرجة أنها أمسكت بيدي وطلبت مني ألا أغادر". وأضافت: "سألت الجارة الصحافيين الذين كانوا حاضرين "إلى أين سيرسلونها؟ إلى سوريا غير الآمنة؟".
وأوضحت الصحيفة أن الناطور وأسرتها يعيشون في مدينة رينغستيد غرب كوبنهاغن منذ 7 سنوات، بعد رحلة طويلة من سوريا جواً إلى الجزائر، ثم عبر صحراء ليبيا، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
وقالت الناطور: "سعى ابني للحصول على حق اللجوء، وبدأت أنا وزوجي مشروعنا الخاص ولم نعد نتلقى أموال المساعدات الدانماركي، وتعلمنا اللغة الدانماركية وكنا ندفع الضرائب وتعرفنا على أصدقاء جدد".
وتلقت الناطور رسالة إلكترونية لزيارة مكتب الترحيل، وأمضت هي وزوجها 4 ساعات وهم يحاولون إقناعهما بالعودة طواعية إلى سوريا. وقالت الناطور: "عرضوا علينا دفع 144 ألف كرونة "16 ألفا و500 جنيه إسترليني" لكل واحد منا".
وأوضحت الناطور أن القرار اتخذ ضدها وضد زوجها لأن أبنائهم حصلوا مسبقاً على حق اللجوء السياسي. وقالت اللاجئة أسماء: "إني وزوجي معرضان للخطر بشكل خاص لأنه ترك وظيفته في وزارة حكومية بشكل غير رسمي وهرب".
واختتمت الصحيفة التقرير بقول أسماء الناطور: "إن العودة إلى سوريا هي إعدام فوري بالنسبة لي لأنني مطلوبة. لكن البقاء هنا في هذا المعسكر هو موت بطيء".