عرب لندن - لندن
صرّح محامون وناشطون لصحيفة "التايمز" بأن أحد البرامج التدريبية الجامعية حول الهوية الجندرية "استبدادي وغير قانوني".
ويقصد النشطاء المخطط الذي يحمل اسم "Athena Swan" والذي تقدمه جمعية "Advance HE"، وهي مؤسسة خيرية تقدم المشورة للمؤسسات التعليمية.
وتلعب الجمعية دورا محوريا في تمويل الأكاديميين وفقا لشروط معينة، منها استكمال بيان المساواة والتنوع.
وأعرب النشاط عن مخاوفهم من البرنامج بسبب النصائح التي تقدمها المنظمة حول الهوية الجنسية إلى الشركات والهيئات العامة.
ومن جانبها، قالت سيلينا تود وهي أستاذة التاريخ الحديث في جامعة أكسفورد، في رسالة إلى الصحيفة يوم الأربعاء، أن "Advance HE " لها "نفوذ كبير" مشيرة إلى أنها "تروج لوجهة نظر مثيرة للجدل حول الجنس والنوع الاجتماعي".
ووجهت تود ما قالته لدعم كاثلين ستوك، أستاذة الفلسفة التي استقالت الأسبوع الماضي من منصبها في جامعة ساسكس بعد مزاعم بأنها طردت من قبل الطلاب المتشددين الذين عارضوا وجهات نظرها حول الهوية الجندرية.
وقالت ناعومي كننغهام ، محامية متخصصة في قضايا التمييز والجنس أن برنامج "Advance HE" يمكن الطعن فيه في المحاكم.
وأوضحت: "أعتقد أن هذا غير قانوني بشكل واضح ويشكل تمييزًا مباشرًا على أساس المعتقد الفلسفي"، وبالتالي فإنه ينتهك تشريعات المساواة.
وانتقدت مايا فورستاتر، وهي محللة ضريبية فازت بدعوى قامت برفعها ضد مؤسسة فكرية أقالتها بسبب تعبيرها عن آراء تنتقد النوع الاجتماعي، البرنامج أيضا بحجة أنه ينتهك تشريعات حماية البيانات.
وبدوره، قال متحدث باسم Advance HE: "إن السعي للحصول على اعتماد ضد ميثاق "Athena Swan" في المملكة المتحدة هو أمر تطوعي تمامًا وليس إلزاميًا. "
وأضاف: لم يعد الأمر مرتبطا بالتمويل. نحن ندعو بشدة إلى مناقشة مفتوحة وبناءة داخل مؤسسات التعليم العالي وفيما بينها حول هذه القضايا الصعبة ".
يشار إلى أن ميثاق "Athena Swan" هو مخطط اعتماد يقيّم كيفية معالجة معاهد التعليم العالي لعدم المساواة بين الجنسين.