عرب لندن - لندن
اتهم أكاديميون وعلماء بارزين جامعة "غلاسكو" بتقويض الحرية الأكاديمية بعد أن اضطر كبار الموظفين فيها للاعتذار عن نشر مقال وصف بأنه معاد للسامية.
وشارك كل من الفيلسوف نعوم تشومسكي والكيميائي الحائز على جائزة نوبل، جورج سميث بالتوقيع على عريضة، يطالب فيها 500 شخص بسحب الاعتذار.
ويصر الناشطون ذوي المطالب بأن انتقاد "إسرائيل" وأنصارها لا يعتبر أمرا معاديا للسامية.
وجاء الاعتذار بعد أن نشرت أكاديمية مقالا يختبر الأساليب التي تتبعها "إسرائيل" لتشكيل الرأي العام والحصول على دعم حكومة المملكة المتحدة.
ومن جانبها، قالت الجامعة حينها بأن المقال "تسبب بإهانة كبيرة" و"لم يستوفِ معايير المنحة الدراسية".
وتطالب العريضة بسحب الاعتذار إلى جانب بيان صادر عن الجامعة حول "عدم التسامح مع خطاب الكراهية".
وبدوره، قال تشومسكي، أستاذ اللسانيات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن استسلام جامعة جلاسكو يمثل ضربة خطيرة للحرية الأكاديمية ولا ينبغي السماح بذلك."
ولا يزال المقال الذي كتبته جين جاكمان، طالبة الدراسات العليا سابق في جامعة إكستر منشورا عبر موقع "eSharp" غير أن هيئة التحرير أضافت الاعتذار في مقدمة المقال في مايو الماضي.
وانهالت عدد من الشكاوى بحق المقال، بما في ذلك شكوى من مشرف جاكمان، إيلان بابي وهو مؤرخ "إسرائيلي".
وتم إرسال العريضة التي وقعت عليها المؤرخة شيلا روبوثام، والوزير السابق في حكومة جنوب إفريقيا، روني كاسريلز إلى مكتب مستشار الجامعة يوم أمس الإثنين.
ووفقا لصحيفة "التايمز"، كان جوناثان روزنهيد، الأستاذ الفخري في كلية لندن للاقتصاد ورئيس اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين، أحد الأشخاص الأساسيين في إنشاء العريضة.
وبدوره، قال روزنهيد: "الحرية الأكاديمية أمر بالغ الأهمية لمكانة المؤسسة الأكاديمية بأكملها."
وأضاف: "كان المقال بمثابة فحص لآليات تأثير إسرائيل وحلفائها على الرأي العام وإعلامهم به بهدف الحفاظ على دعم الحكومة البريطانية. إنه مجال راسخ للبحث الأكاديمي."
وتابع: "يكتب الناس مقالات مماثلة عن الصين وروسيا، لكنهم غير متهمين بمعاداة الصين أو روسيا."