عرب لندن - لندن
توفي صبي يبلغ 12 عاما، نتيجة إإصابتة بالحساسية جراء تناوله عشاء يحتوي على المكسرات، عشية عيد الميلاد العام الماضي.
ونقل كيسون هالود إلى المستشفى بعد شعوره بالتوعك أثناء اللعب مع أصدقائه مساء ذلك اليوم، إذ عانى من صعوبة في التنفس بعد فترة وجيزة من تناوله العشاء في منزل جده وجدته.
وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادثة، والذي كشف أن جد الصبي، ألبرت، قام بطهي الطعام ونسي تماما حقيقة أن حفيده يعاني من حساسية تجاه الفول السوداني.
وبالرغم من أن والدة كيسون، لويز هرعت محضرة الحقنة المضادة للحساسية التي تحتفظ بها في منزل الجدين، إلا أنها لم تستطع إنقاذ ابنها الذي توفي بسكتة قلبية لأن الحقنة كانت قديمة ومنتهية الصلاحية.
وروت والدة الصبي خلال التحقيق أن الأسرة جلست لتناول العشاء قرابة الساعة 2:30 مساء، وأن كيسون أنهى طبقه كاملا قبل الذهاب إلى حديقة مجاورة للعب.
وبعد مرور 20 دقيقة، اتصل كيسون بوالدته ليسألها إذا ما كان بإمكان أحد إخوته القدوم للحديقة لجلب بخاخ الربو الخاص به.
وقام أحد إخوته بإعطائه البخاخ وقال أنه يبدو على ما يرام، غير أن كيسون اتصل بوالدته مجددا بعد مضي 10 دقائق وفهمت بأن الأمور ليست جيدة.
واتصلت لويز بخدمة الطوارئ "999" لطلب الإذن للمساح لها بإعطائه الحقنة منتهية الصلاحية، وقد حصلت على الإذن.
واستمع التحقيق إلى أن الحقن المضادة للحساسية منتهية الصلاحية غير ضارة، إلا أنها قد تكون غير فعالة.
ووصفت لويز لحظات انتظارها لسيارة الإسعاف بأنها صعبة وتركتها في حالة من الذعر، خصوصا بعد وصول الإسعاف من المدخل الخاطئ لمنتزه وارتون الترفيهي.
وما لبث الصبي أن فارق الحياة عند وصوله إلى المستشفى، ودعاها الطاقم الطبي لتوديع ابنها.
وأعربت الأسرة عن حزنها العميق لفقدان ابنهم قائلين أن "الحياة لن تعود كما كانت".
وطرحت الأسرة أسئلة حول الوقت الذي استغرقته سيارة الإسعاف للوصول إلى كيسون بالإضافة إلى وصولهم من المدخل الخاطئ.