عرب لندن - لندن
قال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في أول تعليق علني له على أزمة الوقود، أن الوضع "بدأ في التحسن" و"الاستقرار"، وحث العامة على عدم الشراء الشعور بالذعر.
واستقر مخزون الوقود في المحطات حول المملكة المتحدة عند مستوى 20%، مقارنة بالمستويات الطبيعية التي كانت عليها قبل الأزمة والتي تبلغ 43%، وفقا لصحيفة "التايمز".
وهبط مستوى مخزون الوقود إلى 10% يوم السبت، فيما انخفض عدد المحطات التي أبلغت عن نقص في نوع أو أكثر من الوقود إلى أكثر من النصف.
ورفض جونسون الدعوات لإصدار المزيد من التأشيرات لاستقدام سائقي الشاحنات الثقيلة الأجانب من أوروبا.
وصرحت جمعية النقل البري أن النقص في عدد سائقي الشاحنات بلغ قرابة 100 ألف سائق، مما أدى إلى حدوث مشكلات في إمدادات الوقود والمنتجات الأخرى.
وعبر جونسون عن تعاطفه مع الأشخاص القلقين من مستويات النقص في الوقود، مشيرا إلى أن "الوضع بدأ بالتحسن"، وذلك خلال مقابلة له مع شبكة "سكاي نيوز".
وأضاف جونسون: "نريد أن نتأكد أننا نمتلك الاستعدادات اللازمة لإنقاذ عيد الميلاد وليس فقط فيما يخص الوقود، إنما في جميع مناحي الاقتصاد."
وجاء ذلك في الوقت الذي اعترف فيه وزير النقل البريطاني، جرانت شابس "بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبر عاملاً إضافياً ساهم في إحداث أزمة الوقود في المملكة المتحدة".
وعلى الرغم من الاعتراف المتأخر الذي قدمه شابس، لا يزال يصر وزير النقل أن "السبب الرئيسي" لأزمة الوقود هو إلغاء اختبارات قيادة الشاحنات العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ودافع شابس عن الحكومة البريطانية بشأن الانتقادات التي طالتها والتي قالت إن الحكومة كانت بطيئة في تجنيد الجيش للمساعدة في تخفيف الأزمة. وأشار شابس إلى أن الحكومة تقدم ما بوسعها من حلول لتجاوز الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وأوضح شابس أن الحكومة بدأت تعمل على 18 خطة لحل أزمة الوقود. وفي السياق ذاته قالت محطات الوقود في بيان مشترك: "كلما أسرع العملاء في العودة إلى العادات الشرائية العادية، كلما عاد الوضع إلى طبيعته بشكل أسرع".