عرب لندن
أكد بول سكالي، وزير المشروعات الصغيرة البريطاني، إن حكومة بلاده "تعد للسيناريو الأسوأ في أزمة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي"، التي أثرت بشدة على شركات الطاقة فيها.
وأشار سكالي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم، إلى أن الحكومة تجري مشاورات مع الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة "أوفجيم" من أجل حماية المستهلكين في حال خروج مزيد من شركات الطاقة من السوق بسبب تلك الأزمة.
ورفض الوزير البريطاني التنبؤ بما قد تسفر عنه أزمة ارتفاع أسعار الطاقة في الأشهر المقبلة قائلا إن "على الحكومة أن تعد نفسها لأسوأ السيناريوهات والتخطيط للتعامل مع هذا الموقف"، موضحا أنه "سيتم النظر في موقف كل شركة على حدة وظروفها حتى يمكننا الخروج من هذه الأوقات الصعبة." وأشار الى وجود نظام قوي للتعامل مع انهيار شركات الطاقة، حيث تتم حماية العملاء بمواصلة إمدادهم بالطاقة بنفس الأسعار، مستبعدا فكرة تقديم قروض حكومية لإنقاذ الشركات الكبيرة.
وأسفر الارتفاع الكبير في أسعار الغاز في بريطانيا عن تأثر نحو مليون ونصف المليون من عملاء شركات الطاقة التي لم تصمد في وجه الأزمة، مثل شركتي "جرين" و"أفرو إينيرجي"، ما استدعى نقل العملاء إلى شركات أخرى بتكلفة أعلى.
وتنظر الحكومة البريطانية حاليا في احتمال اللجوء لاستيراد كميات من المنتجات التي قد يتأثر إنتاجها بأزمة الغاز، مثل الأسمدة، لتغطية العجز في الإنتاج المحلي الناجم عن توقف عدد من المصانع.
يذكر أن بريطانيا تعاني من انخفاض انتاج الطاقة المتجددة في ظل تراجع الرياح في الأشهر الأخيرة، فضلا عن انقطاع الطاقة الكهربائية المنتجة من بعض محطات الطاقة النووية، وتراجع كميات الغاز الطبيعي المستوردة من النرويج، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز بشكل كبير.
وارجع الخبراء زيادة أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية إلى ارتفاع الطلب العالمي خاصة في آسيا، في ظل تعافي الاقتصاد العالمي بعد أزمة وباء كورونا كوفيد-19، ومشكلات الصيانة في بعض مواقع إنتاج الغاز.