تحقيق: "مدرسة داخلية "كاثوليكية" كانت مأوى للرهبان المتحرشين في بريطانيا"

عرب لندن 

أجرت اللجنة الاسكتلندية للتحقيق في إساءة معاملة الأطفال تقريراً بشأن مدرسة داخلية "كاثوليكية" تدعى "Fort Augustus Abbey"، وجاء تقرير اللجنة بعد الاستماع لتحقيقات منذ سنوات عديدة تشير إلى أن الرهبان يعتدون  على الأطفال إعتداءً عاطفياً وجنسياً. 

وبثت قناة "BBC اسكتلندا" أول فيلم وثائقي في عام 2013، أثار لأول مرة قضايا الانتهاكات التي ارتكبها الرهبان البينديكتين في اسكتلندا.  وفي "يونيو" من هذا العام  اعترف راهب سابق في المدرسة الأب دينيس "كريسوستوم" ألكسندر، البالغ من العمر الآن 85 عامًا بتهمتين بذيئة ومهينة ضد صبيان بين عامي 1973 و 1976.

وقالت المصادر إن الراهب "ألكساندر" هو مواطن "أسترالي"، وتم تسميته لأول مرة كمشتهي للأطفال من قبل "BBC اسكتلندا" في عام 2013. وكان "هيو كينيدي" وهو أحد ضحاياه، ويبلغ من العمر الآن 58 عامًا. وفور اعتراف الراهب بالتهمة قال كينيدي: "انتهى الكابوس وأخيرًا".

ونظر التقرير أيضًا إلى مدرسة "Carlekemp Priory" التي تقع في شمال "بيرويك"، والتي ارتبطت بالمدرسة الكاثوليكية.  وقالت رئيسة لجنة التحقيق في إساءة معاملة الأطفال الاسكتلندية "ليدي سميث": "تعرض الأطفال للاعتداء الجنسي في كلتا المدرستين، وكان عدد من الرهبان مفترسين جنسيين متسلسلين، وبسبب علاقة الرهبان في كلتا المدرستين فإن الرهبان تمكنوا من استهداف الضحايا في كلتا المدرستين".

وأشارت رئيسة اللجنة إلى أن الأطفال تعرضوا أيضاً للضرب المبرح من قبل الرهبان في كلتا المدرستين، وكان في بعض الضرب "إيحاءات جنسية". وبحسب التقرير فإن الأطفال تعرضوا أيضاً للإذلال والعقاب بشكل غير لائق ومفرط.

وقالت سميث إنه تم عقد جلسات استماع بشأن شكاوى التلاميذ في هذا الجزء من التحقيق بين 18 يونيو- حزيران 2019 و 1 أكتوبر-  تشرين الأول 2019 ، حيث استمع خلالها إلى أدلة من 43 شاهداً.  

وأشارت  السيدة سميث إلى أنها ستأخذ هذه النتائج في عين الاعتبار عندما تحلل جميع الأدلة التي تم جمعها من خلال التحقيق وتقرر التوصيات التي يجب تقديمها في تقريرها النهائي.