عرب لندن

ضمت تظاهرات تخلل بعضها مواجهات متوترة مع قوات الأمن، السبت، في فرنسا، أكثر من مئتي ألف معارض لتوسيع نطاق الشهادة الصحية مع تعزز التعبئة في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة على التوالي.

عشية هذه التعبئة، توقعت السلطات مشاركة 150 ألف شخص. والسبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و110 آلاف قبل أسبوع على ذلك.

في باريس ومرسيليا وليون وفي عشرات المدن الأخرى سارت مواكب متفرقة في الشوارع في أجواء صاخبة.

وهتف المشاركون في غالبية المسيرات بكلمة "حرية" فضلا عن شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية ووسائل الاعلام مع لافتات تطالب إيمانويل ماكرون بالرحيل او تتحدث عن "إرهاب صحي".

وتضم هذه التعبئة المناهضة للإجراءات الحكومية متظاهرين معارضين للشهادة الحصية وللقاحات والاغلاق.

ويفيد أربعة من كل عشرة فرنسيين أنهم يدعمون التظاهرات المعارضة للشهادة الصحية، على ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرت الجمعة.

في الموكب الرئيسي في باريس وصل آلاف المتظاهرين إلى ساحة الباستيل حيث تواجه مئات الأشخاص عصرا مع القوى الأمنية. وردت الأخيرة على تعرضها لمقذوفات باطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه وعمدت إلى توقيف بعض الأشخاص.

وقبل ذلك تواجه مقدم الموكب من حيث كانت تطلق أحيانا مفرقعات، بانتظام مع عناصر الشرطة الذين كانوا يحاولون احتواء التظاهرة ضمن المسار المتفق عليه.

وأظهرت حصيلة أولى صادرة عن وزارة الداخلية "توقيف 19 شخصا بينهم عشرة في باريس" فيما أصيب "ثلاثة عناصر من القوى الأمنية في باريس".

وقد نشر اكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي لمواكبة المسيرة بعد اسبوع على اجتياح متظاهرين لجادة الشانزليزيه التي سدت المنافذ المؤدية لها السبت.

واستقطبت التظاهرة في رين (غرب) 2900 شخص بحسب ما صرحت به مديرية الأمن لوكالة فرانس برس بعد الظهر، ما يشكل زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت الماضي (2200 شخص).

وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة "لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية" و"وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة".

في مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص لا سيما في مدينتي مونبيلييه (8500) ونيس (6500).

وكتب على إحدى اللافتات "الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء" وعلى أخرى "لست حقل تجارب".

في ليل (شمال)، سار أكثر من ألفي شخص بينهم العديد من "السترات الصفر" وهم يهتفون "الحرية، الحرية" أو "لا نريد الشهادة الصحية ولا الشهادة القسرية".

وأقر البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كامل ضد فيروس كورونا أو فحص سلبي حديث العهد.

وتشهد البلاد حالي ا تفشيا للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة الجمعة) خصوصا في المناطق السياحية جراء المتحورة دلتا الشديدة العدوى.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخص ا في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء.

ووسع نطاق الشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 تموز/يوليو، لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارا من 9 آب/أغسطس.

وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد فيروس كورونا يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة، و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس.

وبات اكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الاسبوع ملقحين بالكامل.

السابق ألمانيا .. نحو جرعة ثالثة من اللقاح اعتبارا من أيلول/سبتمبر
التالي ألمانيا.. استبعاد فرضية الإرهاب في حادث إطلاق النار