عرب لندن - لندن
زعم دومينيك كامينغز، مساعد بوريس جونسون السابق، أن الأخير قلل من شأن خطورة فيروس كورونا، وقال أن الذين يموتون بسبب المرض بكوفيد-19 هم من تجاوزوا الثمانين عاما من العمر.
وشارك كامينغز رسائل "واتساب" مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال فيها جونسون أنه يعد يصدق الضغوطات المزعومة التي تتعرض لها هيئة الخدمات الصحية NHS.
وأجرت الصحافية في "بي بي سي" لورا كوينزبرج، أول مقابلة مع كامينغز منذ تنحيه عن منصبه والذي ادعى خلالها أن وجهة نظر جونسون حول الوباء "أنه هراء وأن عمليات الإغلاق لن تفيد بشيء".
وأضاف أن جونسون استبعد عمليات الإغلاق لأنه يعتقد بأن "وفاة الأشخاص فوق الثمانين عاما ليست سببا لقتل الاقتصاد.
وبحسب الادعاءات، جاء في سلسلة من الرسائل التي أرسلها جونسون خلال شهر أكتوبر لمساعديه، أنه "تأثر قليلا ببعض البيانات المتعلقة بحصيلة وفيات كوفيد-19".
وأضاف: متوسط عمر الرجال في البلاد 82 - 81 عاما وللسيدات 85. لذا فالتصب بالفيروس واستمتع بالحياة لفترة أطول."
وتابع: "نادرًا ما يذهب أي شخص دون سن الستين إلى المستشفى بسبب الفيروس وجميعهم تقريبًا ينجون. لذا لم أعد أصدق الضغوطات التي تزعم NHS مواجهتها."
وجاء من ضمن رسائله أيضا: هناك 3 ملايين شخص كحد أقصى في هذا البلد تزيد أعمارهم عن 80 عامًا. هذا يعني بأننا لسنا بحاجة لفرض عمليات إغلاق".
وعلى الرغم من آرائه تلك، انتهى المطاف بفرض جونسون إغلاقا شاملا لمدة أربعة أسابيع في آخر يوم من شهر أكتوبر والذي دخل حيز التنفيذ في 5 نوفمبر.
واتهم كامينغز رئيس الوزراء بأنه "يضع مصالحة السياسية الخاصة فوق حياة الناس" وأنه مستعبد من قبل حزب المحافظين ووسائل الإعلام.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينشر فيها كامينغز رسائل بينه وبين جونسون، إذ قام بتسريب رسالة وصف فيها الأخير وزير الصحة السابق، مات هانكوك بأنه شخص "ميؤوس منه تماما".
ومن جانبها، ردت متحدثة باسم داوننغ ستريت على الاتهامات قائلة: "منذ بداية الوباء، اتخذ رئيس الوزراء الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح وسبل العيش، مسترشداً بأفضل النصائح العلمية."
وأضافت: "لقد قدمت الحكومة التي يقودها جونسون أسرع حملة تطعيم في أوروبا وأنقذت ملايين الوظائف من خلال مخطط الإجازة، وحالت دون إرهاق NHS من خلال ثلاث عمليات إغلاق وطنية."
ومن المقرر أن يتم بث مقابلة دومينيك كامينغز على "بي بي سي" الثانية اليوم في تمام الساعة السابعة مساء.