عرب لندن
كتب الصحفي في مجال الصحة "Nick Triggle" مقالا نشرته "BBC" عن الإجراءات الاحترازية لكورونا والتي قيدت الحريات الشخصية لأكثر من عام.
وقال "تريجل": "أعتقد أن قيود كورونا قد ولّى زمنها"، بعد أن أعلن رئيس الوزراء "بوريس جونسون" عن خطط رفع العديد من القيود المتبقية في إنجلترا ليوم الحرية في 19 يوليو.
ويرى "تيرجل" أن كورونا "القاتل" لم يعد كما كان عليه سابقاً، ويرجع "تيرجل" الفضل لحملة التلقيح الواسعة التي أجرتها المملكة المتحدة، والتي غيرت مسار البلاد بالكامل، والتي ساهمت بشكل واضح في تقليل المخاطر الفردية والخطر الأوسع على النظام الصحي.
وقال "تيرجل": ""فإنه وبحسب البيانات كانت حالات كورونا التي تحتاج الدخول إلى المستشفيات في المملكة المتحدة خلال شهر يناير الماضي أكثر مما نحن عليه الآن، إذ كانت تضطر حالة واحدة من بين 10 إصابات إلى دخول المستشفى، أما الآن فتنقل حالة واحدة إلى المستشفى من بين كل 40 أو 50 حالة.
وأوضح الكاتب خلال المقالة أنه وفي حال دخول حالة واحدة من بين 40 حالة تكون بحاجة لعناية طبية أقل مما كانت عليه سابقاً في يناير. ونتيجة لذلك، انخفضت حالات الوفاة أكثر، ففي (يناير) كان يموت شخص واحد من بين 60 حالة، إلا أن الأعداد اليوم أقل بكثير، فيموت اليوم واحد من بين 1000 شخص بسبب كورونا.
وقال "تيرجل": "إنه وعلى الرغم من كل هذه النتائج المطمئنة لنجاح حملة اللقاحات، إلا أن بريطانيا بصدد مواجهة الموجة الثالثة في أواخر الصيف، ومن المحتمل أيضاً أن ترتفع الحالات التي بحاجة للدخول إلى المستشفيات، ومن المتوقع أن يحتاج شخص الدخول للمستشفى من بين 1000 قبل يوم من انتهاء الصيف".
وأشار ""تيرجل" إلى أن الحكومة كان لابد لها أن تعمل باقتراح العلماء البريطانيين الذين قالوا للحكومة أن تنتظر على الأقل حتى يكتمل بدء تطعيم البالغين في سبتمبر.
ويرى تيرجل أنه كان من الممكن عدم المجازفة، والانتظار لتحقيق معدل أعلى من التطعيمات، وأضاف: "إن الذين تلقوا اللقاحات لن يتضرروا في حال إصابتهم بكورونا، إلا أن البقية من كبار السن والأطفال سيتضررون".
وتساءل "تيرجل" عما إذا كان يعرف البعض حقيقة عدم توفير اللقاحات الحماية الكاملة للذين لديهم "سرطان الدم" مثلاً. وقال: "إن هذا جانب خطير يجب التركيز عليه".