موريسونز البريطانية توافق على صفقة استحواذ بقيمة 8,7 مليارات دولار

عرب لندن

وافقت "موريسونز" العملاقة للبيع بالتجزئة على عرض استحواذ، قدمه ائتلاف يضم مجموعة شركات استثمارية بعدما رفضت عرضا لشرائها الشهر الماضي، وفق ما أعلنت الشركة البريطانية السبت.

وبموجب صفقة بلغت 6,3 مليارات جنيه استرليني (8,7 مليارات دولار) ستدفع المجموعة الاستثمارية التي تضم "فورترس" مالكة "سوفتبنك"، و"مجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية في كندا" (سي.بي.بي)، و"كوتش للاستثمارات العقارية" (كاي.ار.اي.اي) 252 بنسا للسهم يضاف إليها بنسان عائدات خاصة.

وبحسب الإعلان تشمل الصفقة ديونا تبلغ 3,2 ملايين جنيه استرليني، ما يرفع القيمة الإجمالية للصفقة إلى 9,5 مليارات جنيه استرليني.

وتأتي الموافقة على صفقة الاستحواذ على مجموعة البيع بالتجزئة ومقرها شمال إنكلترا بعدما رفضت موريسونز في حزيران/يونيو عرض شراء بلغت قيمته 5,5 مليارات جنيه استرليني تقدمت به مجموعة" كلايتون دوبيلييه أند رايس"، ما رفع أسهم سلسلة مراكز البيع بالتجزئة التي، على الرغم من ذلك، اعتبرت أن قيمة الصفقة ضئيلة.

وقال رئيس مجلس إدارة "موريسونز" آندرو هيغنسون إن مدراء المجموعة التي يبلغ عدد موظفيها 110 آلاف شخص اعتبروا أن العرض الأخير "يمنح المساهمين سعرا عادلا ومقبولا يشكل إقرارا بالآفاق المستقبلية" للشركة. وتابع إن "فورترس و"سي.بي.بي" و"كاي.ار.اي.اي" لديها جميعها سجلات حافلة وتعتمد مقاربة استثمارية للمدى الطويل. هي تدعم استراتيجيتنا وإدارتنا وموظفينا".

وأورد هيغنسون إن "فورترس" التي قادت العرض ستقد م لموريسونز "دعما طويل الأمد".

وفي أوروبا، تمتلك شركة إدارة الاستثمارات هذه شركات قابضة في مجال بيع المواد الغذائية بالتجزئة وشركة "ماجستيك واين" لبيع الخمور ومقرها المملكة المتحدة.

وفي الولايات المتحدة، تدير فورترس استثمارات في محال البيع بالتجزئة ومحطات توزيع الوقود والبيع بالتجزئة والمطاعم.

وقال ريتشارد ليم الرئيس التنفيذي لمركز "ريتيل إيكونوميكس" للاستشارات إن الإعلان يشك ل "أكبر تغيير في قطاع البيع بالتجزئة في المملكة المتحدة منذ أكثر من عقد". وتابع أن نجاح الصفقة "سيعتمد على اكتساب المالكين الجدد دعم أعضاء رئيسيين من أصحاب الخبرات في تطبيق الاستراتيجية الجديدة"، مشددا على تأثير التحول نحو التسوق عبر الإنترنت ونمو سوق خدمات التوصيل السريع.

وكان التحول على صعيد التسوق للمواد الغذائية قد بدأ قبل الجائحة مع دخول "أمازون"، عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، القطاع.

وفي المملكة المتحدة تتعر ض متاجر أخرى للبيع بالتجزئة على غرار الألمانية "ليدل" لضغوط جراء التحول السريع نحو الشراء عبر الإنترنت.

وأوضح ليم أن الاستثمار في التجهيزات الصحية للموظفين والتغيرات التي يشهدها قطاع البيع بالتجزئة كما وتداعيات بريكست وغيرها من العوائق أثرت على قطاع البيع بالتجزئة التقليدي.

والعام الماضي تدهور سهم "موريسونز" وتم استبعاده من أكبر مؤشر للأسهم البريطانية، ما جعله أكثر عرضة للاستحواذ.

وقال المدير الشريك في "فورترس" جوشوا باك "نحن نؤمن بالاستثمارات الطويلة الأمد"، وشدد على "التاريخ الحافل لموريسونز والدور البالغ الأهمية الذي تؤديه للزملاء والزبائن والمنتسبين إلى برامج المعاشات التقاعدية في موريسنوز، والمجتمعات المحلية والشركاء الموردين والمزارعين".