عرب لندن

أقر المصري الذي هاجم عسكريين فرنسيين في 2017 في متحف اللوفر، الثلاثاء، خلال محاكمته في باريس، بأنه بايع تنظيم الدولة الاسلامية قبل تنفيذ العملية، مع تشديده على أنه لم يكن يقصد القتل.

ويحاكم عبد الله الحماحمي، منذ الاثنين، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهم "محاولة قتل إرهابية لأفراد يمثلون السلطة العامة" و"الانتماء إلى مجموعة ارهابية".

وأصاب المهاجم أحدهم في فروة الرأس بجروح طفيفة قبل أن يصاب بالرصاص في المعدة من قبل أحد عناصر الدورية.

وكان ذكر أنه أراد في البداية القيام بعمل رمزي ضد فرنسا، من خلال تخريب قطع فنية معروضة في متحف اللوفر برشها بقوارير طلاء للفت انتباه فرنسا و"العالم الغربي" إلى "الأطفال الذين يموتون يوميا " بسبب الحرب في سوريا.

وكان قدم نفسه على أنه من أنصار تنظيم الدولة الاسلامية قبل أن يتراجع عن أقواله، مؤكدا أنه تصرف بمفرده وأن "مخططه كان شخصيا".

وردا على سؤال حول هذه النقطة الثلاثاء أقر بانه سعى للانضمام إلى "دولة الخلافة" في سوريا لكنه لم ينجح وأراد أن "ينفذ عملا" في فرنسا بسبب "سياسة باريس في سوريا".

كما اقر في مقطع فيديو بانه بايع التنظيم الجهادي قبل تنفيذ الهجوم. لكن التنظيم المتطرف لم يعلن أبدا مسؤوليته عن هذا الهجوم.

وأكد باللغة العربية عبر مترجمة من قفص الاتهام انه "أراد تخريب قطع فنية معروضة في متحف اللوفر (...)" وأن الساطورين كانا "لأغراض دفاعية" ليتمكن من شق طريقه إلى هذه التحف.

وأضاف "أردت أن أقوم بعمل من شأنه أن يكون له أثر كبير من خلال اتلاف لوحات شهيرة وثمينة ونادرة للغاية".

لكن رئيس المحكمة لوران رافيو سأله لماذا لم يتراجع عن مخططه عندما رأى الجنود.

وأجاب المتهم "في تلك اللحظة تحديدا لم يكن لدي الوقت الكافي للتفكير، كان علي أن أتحرك. كان لدي انطباع أنني كرجل آلي يتم التحكم به. كنت أسير بدون تفكير".

وعن عبارة "الله أكبر!" التي رددها عدة مرات خلال الهجوم، قال إنها "لم تكن إعلان حرب".

السابق يوروبول: جماعات متطرفة استغلت الجائحة لغايات دعائية
التالي العسكري البلجيكي اليميني المتطرف الذي عثر على جثته مات منتحرا