عرب لندن
تعتقد والدة الطفل "كريستوفر" والذي توفي في 1 يوليو 2019، أنه لو كان فتاً أبيضاً لكان التحقيق بشأن موته مختلفًا تمامًا، وأضافت والدة الطفل واسمها " ألينا جوزيف" في حديثها لـ"BBC" قائلة: "أعتقد أن العرق لعب دوراً في التحقيق بشأن موت ابني، وأنا أرفض هذه القرارات".
وبحسب "BBC" تخطط الأم ألينا لاتخاذ إجراءات قانونية خاصة بها، في حال لم يتم عكس قرار عدم مقاضاة الصبي المتورط في وفاة ابنها. والذي تقول ألينا أنه دفع ابنها كريستوفر إلى نهر "سينون". وأشارت أليانا إلى أنه وعلى الرغم من أن الشرطة وجدت أدلة تثبت أنه بالفعل تم دفع كريستوفر إلى النهر، إلا أن دائرة الادعاء الملكية قررت "عدم الملاحقة القضائية".
ورفعت قضية كريستوفر إلى المحكمة العليا يوم الخميس الماضي مرة أخرى، وسيطلب محامو والدت كريستوفر مراجعة قضائية لقرار النيابة العامة. وأشارت الأم ألينا إلى أنه وبعد يوم واحد من وفاة ابنها، أخبرتها الشرطة أن الأمر ليس مشبوهًا، وأنهم تحدثوا إلى أربعة مجموعات من الأطفال الحاضرين وخلصوا إلى أن كريستوفر قد انزلق في النهر بنفسه.
إلا أن الأم ألينا رفضت ذلك القرار ولجأت إلى منظمة مكافحة العنصرية واشتكت ضد شرطة جنوب ويلز بشأن تعاملها مع القضية. وأحيلت القضية للتحقيق مجدداً، وخلص التحقيق إلى أن صبي يبلغ من العمر 14 عامًا دفع كريستوفر في النهر.
وقررت النيابة العامة عدم مقاضاة المشتبه به، وأشارت إلى أنه يوجد أدلة كافية تثبت القتل "غير العمد"، إلا أنه لا يوجد دليل على أن المراهق قصد إيذاء كريستوفر.
وبعد أن راجع المدعي العام المختص الأدلة أكدت النيابة العامة الالتزام بقرارعدم محاكمة المراهق المتهم بقتل كريستوفر. وقالت: "ليس هناك ما يوحي بأنها جريمة كراهية وأكدت أن العرق لم يلعب أي دور في قرارها بعدم الملاحقة القضائية".