عرب لندن

جدد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، أمس الأحد، رفضه القاطع لإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.

وقال جونسون، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن "إجراء استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا الآن سيعد تصرفا متهورا وغير مسؤول"، مضيفا أن الحكومة البريطانية ليست مستعدة لمنح موافقتها على إجراء تصويت في البرلمان الإسكتلندي على إجراء الاستفتاء كما فعلت في عام 2014.

ودعا جونسون، في تصريحاته، نيكولا ستيرجين الوزيرة الأولى في إسكتلندا وزعيمة الحزب الوطني الإسكتلندي الداعي لاستقلال الإقليم، ومارك دريكفورد، الوزير الأول في ويلز وزعيم حزب العمال الفائز في الانتخابات البرلمانية في الإقليم، لعقد قمة للتركيز على سبل تعافي بريطانيا من أزمة وباء كورونا (كوفيد-19).

وتزايدت التكهنات حول احتمال لجوء حكومة إسكتلندا إلى القضاء لتمرير مسألة إجراء استفتاء ثان على الاستقلال في حال استمرار رفض الحكومة البريطانية، ولكن ستيرجين استبعدت أن يلجأ أي من الطرفين لهذا الخيار قائلة إن "تبعات هذا الخيار ستكون خطيرة للغاية".

وطالبت ستيرجين، بإجراء استفتاء ثان على استقلال الإقليم عن المملكة المتحدة، بعد أن حل حزبها في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية إثر فوزه بـ64 مقعدا من أصل 129 مقعدا في البرلمان الإسكتلندي، مشيرة إلى أن "شعب إسكتلندا ينبغي أن يحصل على حق تقرير مستقبله بعد انتهاء أزمة وباء كورونا ومسألة عقد استفتاء أصبحت مسألة مبدأ ديمقراطي أساسي".

وتعول ستيرجين على تغير الأوضاع في برلمان إسكتلندا الجديد، حيث بات يضم الآن عددا أكبر من الأعضاء الداعمين لقضية الاستقلال إلى جانب حزبها، مثل أعضاء حزب الخضر، الذين يتوقع أن يساندوا قضية الاستقلال.

ويطالب الحزب الوطني الإسكتلندي منذ وصوله إلى السلطة في الإقليم بإجراء استفتاء على الاستقلال، وهو الأمر الذي رفضه رؤساء الوزراء البريطانيون السابقون ديفيد كاميرون، وتيريزا ماي وكذلك السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء الحالي.

ورفض نحو 52 بالمئة من الإسكتلنديين الانفصال عن بريطانيا في الاستفتاء الذي أجري لأول مرة عام 2014.

جدير بالذكر أن إسكتلندا، التي يعيش فيها أكثر من 5 ملايين نسمة، تتمتع بحكم ذاتي، حيث لها برلمانها وحكومتها ووزيرتها الأولى، ويمثل نوابها الشعب الإسكتلندي في البرلمان البريطاني في ويستمنستر.

السابق نيوزيلاندا.. مسلح يطعن 4 أشخاص بينهم 3 بحالة خطرة
التالي الدنمارك تواصل ضغطها لإعادة اللاجئين السوريين إلى دولهم الأصلية