عرب لندن

يعاني لاجئ سوري وزوجته وأطفاله الأربعة من فقر قال إنه لم يكن يتخيله أبداً داخل المملكة المتحدة، حيث هرب السوري مع أطفاله الصغار قبل سبع سنوات عندما اقتحمت "داعش" حيهم الذي كانوا يسكنون فيه، واستولت على مناطق واسعة في العراق وسوريا، فهرب اللاجئ بعد أن باع المقتنيات الذهبية لزوجته كي يتسنى للمهربين إخراجهم إلى بر الأمان. 

وبحسب صحيفة "Metro" قال اللاجئ: "إن المملكة المتحدة كانت خيارًا مناسبا جداً بالنسبة لنا، لأننا على الأقل نتقن الحديث باللغة الإنجليزية وهي أسهل من اللغات الأوروبية". 

ولكن اليوم، يعبر الشاب السوري عن شعوره بعدم الاستقرار وعدم الأمان منذ وصوله إلى المملكة المتحدة قبل ثلاث سنوات، وأشار إلى أنه ينتظر قرارًا نهائيًا بشأن طلبات لجوئهم، ويخشى أن تتعامل المملكة المتحدة معهم كما تعاملت الدنمارك مع اللاجئين السوريين الذين قررت ترحيلهم إلى سوريا باعتبارها بلدا آمنا . 

يأتي ذلك بعد أن فشل اللاجئ السوري -الذي رفض الإعلان عن هويته- في إيجاد وظيفة توفر له و لأطفاله حياة كريمة، وأكد  أن الأموال التي تصله من المملكة المتحدة هي جيدة جداً و تؤمن مسكناً له و لأولاده، إلا أنه لم يستطع منذ ثلاث سنوات شراء لعبة لطفله. 

وأشار الشاب السوري إلى أنه يرغب في الاستثمار في المملكة المتحدة ولكن لا يملك حق ذلك قانونياً وقال: "إنني عالق بين احترام قانون المملكة المتحدة وبين الرغبة في إعالة أسرتي". وأضاف قائلاً: "بعد فترة الإغلاقات و جائحة كورونا ازدادت التحديات التي نواجهها أنا وأسرتي".

وتقدم الحكومة للاجئ السوري  5.39 جنيهات إسترلينية في اليوم للفرد، ويقول الشاب السوري "لدي  أربعة أطفال في مرحلة النمو" وأعتقد أن ذلك لن يكفي. وقال: "بقي اسمي واسم عائلتي على قائمة الانتظار للحصول على مساعدات من هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS"، وأنا أعرف لديهم أولويات أخرى الآن بسبب الوباء.

 

السابق وزير الصحة "مات هانكوك": "تلقيت الجرعة الأولى وكانت سهلة جداً"
التالي محكمة بريطانية تغرم شركة تابعة لـ "اير باص" بشأن فساد في عقود مع السعودية