عرب لندن - لندن
كشفت دراسة رسمية، أن الأشخاص الذين علموا من المنزل خلال الجائحة، قضوا وقتا أطول في العمل من الذي يقضونه في الدوام الرسمي وأن احتمال ترقيتهم أو السماح لهم بأخذ إجازة مرضية كان أقل، إلا أنه تقاضوا أجورا أعلى من المتوسط أيضا.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، أن عدد الأشخاص الذين قاموا بوظائفهم من المنزل عام 2020، ارتفع بنسبة 9.4% عن العام السابق، لتصل النسبة إلى 35.9% من مجموع القوى العاملة.
وحتى مع تحول نسبة لا بأس بها للعمل من المنزل، شهد الأشخاص اختلافات كبيرة في تلك التجربة، إذ أظهرت الأرقام أن أولئك الذين استخدموا غرفهم وطاولات مطابخهم كمكتب للعمل، عملوا بنسبة الثلثين أكثر من أولئك الذين ذهبوا إلى المكاتب الفعلية ولم يتلقوا زيادة مقابل ذلك.
ومع ذلك، كانت تلك الفئة بشكل عام تمتلك مؤهلات أعلى وتحصل على أجر أفضل من غيرها.
وحصل الموظفون العاملون من المنازل على أقل من نصف الإجازة المرضية التي حصل عليها غيرهم، مما يعكس انخفاض خطر الإصابة بالعدوى.
ووجدت الدراسة أيضا أن احتمالية ترقية الموظفين العاملين من المنزل أقل من احتماليتها للأشخاص الذين يذهبون للعمل، بسبب انخفاض التفاعل وجهاً لوجه مع الزملاء والمدراء.
وأشارت الأرقام إلى أن 12.3٪ فقط من الموظفين في قطاع الضيافة والذي يشمل الحانات والفنادق والمطاعم، إضافة إلى تجار التجزئة وموظفي قطاع النقل والتخزين عملوا من المنزل.
وتأتي الدراسة في الوقت الذي تتكيف فيه الشركات مع التحول للعمل عن بعد بمساعدة التكنولوجيا الحديثة، الأمر الذي دفع الكثير منها للتخطيط حول مكان عمل الموظفين عقب الجائحة.