عالم بريطاني يستبعد فرصة قضاء البريطانيين إجازات في الخارج خلال الصيف وسط مخاوف من تفشي موجة ثالثة

عرب لندن - لندن

حذر عالم من أن البريطانيين قد لا يستطيعون قضاء عطلات خارج البلاد هذا الصيف، بسبب المخاوف من إحضار العائدين سلالات جديدة لكوفيد إلى المملكة المتحدة. 

وقال الدكتور مايك تيلديسلي، عضو مجموعة نمذجة Spi-M التي تقدم المشورة للحكومة أن طفرات الفيروس قد تعرض برنامج التطعيم للخطر في وقت لاحق من العام.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا إلى فرض البلدان قيودًا أكثر صرامة.

وعبر العلماء عن مخاوفهم بشكل خاص من تفشي سلالة جنوب أفريقيا، محذرين من أن المملكة قد تشهد موجة ثالثة.

وعلى الرغم من أن نصف البالغين قد تلقوا الآن الجرعة الأولى من أحد اللقاحات المتاحة في المملكة، إلا أن خبير الأمراض المعدية، الدكتور تيلدسلي  قال لبرنامج "توداي" على إذاعة BBC Radio 4: "أعتقد أن السفر الدولي هذا الصيف محتمل".

وأضاف: "أعتقد أننا نواجه مخاطرة حقيقية إذا بدأ الناس في السفر إلى الخارج في شهري يوليو وأغسطس بسبب إمكانية إعادة المزيد من المتغيرات الجديدة إلى البلاد. 

وردا على تحذير الدكتور تيلديسلي، قال روري بولاند، محرر زاوية السفر في موقع "ويتش؟": "أوضحت الحكومة أنها ستتخذ قرارات بشأن إعادة فتح السفر بناءً على الوضع الصحي في الخارج، مما يعني أن السفر سيظل مقيدًا وستتغير القواعد بما يتماشى مع الإرشادات العلمية." 

وتابع: "لا يزال حجز التذاكر يعتبر مخاطرة حاليًا."

في أوروبا، أعلنت الحكومة الفرنسية فرض إغلاق وطني في باريس، ابتداء من الجمعة الفائت بسبب الزيادة في حالات الإصابة بالفيروس. 

وقال رئيس الوزراء، جان كاستيكس، أن فرنسا تواجه "موجة ثالثة" من الوباء، مضيفًا أن الإجراءات الجديدة ستستمر لمدة أربعة أسابيع.

ومن جهتها، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن ألمانيا قد تحتاج إلى وقف تنفيذ خطة  تخفيف القيود وسط زيادة في الإصابات.

أما بولندا، فقد أعلنت عن إغلاق جديد لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من اليوم، السبت، يشمل إغلاق المتاجر والفنادق والمنشآت الثقافية والرياضية .

وبدورها، اختارت دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا حظر التجول لساعات معينة في محاولة لتقليل معدل انتقال العدوى. 

يذكر أن دولا عديدة من ضمنها فرنسا وألمانيا وإيطاليا استأنفت بالفعل استعمال لقاح AstraZeneca بعد أن تراجعت عن قرارات سابقة بتعليقه بسبب مخاوف من تجلط الدم.