عرب لندن
يخطط آلاف من سائقي شركات أوبر وبولت وآديسون لي للإضراب في يوم عيد الحب احتجاجًا على الظروف القاسية التي يعانون منها في عملهم.
وسيستمر الإضراب، الذي سيبدأ في الساعة الرابعة مساءً يوم غد الجمعة، لمدة ست ساعات، وسيدعمه العديد من مجموعات السائقين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بحسب ما ذكرته نقابة العمال المستقلين في بريطانيا (IWGB).
وقالت النقابة "إن الإضراب يأتي ردًا على إجبار الشركات التقنية السائقين على العمل لساعات طويلة تصل إلى 70 أو 80 ساعة أسبوعيًا، مقابل إيجارات مرتفعة للسيارات وظروف عمل غير مستقرة".
وأضاف مصدر في النقابة أنهم يتوقعون مشاركة الآلاف من السائقين في هذا الإضراب، الذي يهدف إلى تحسين أوضاع العمل التي تؤثر بشكل سلبي على الحياة المالية والجسدية والعقلية للسائقين وعائلاتهم.
ومن بين المشاركين في الإضراب، يروي السائق هليو سانتوس، الذي بدأ العمل مع أوبر منذ ثلاث سنوات ونصف كي تتمكن زوجته من العمل بدوام كامل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ولرعاية أطفالهما. يقول هليو: "لقد أصبحنا عبيدًا للتطبيق"، مشيرًا إلى أنه يعمل ما بين 60 إلى 70 ساعة أسبوعيًا في ورديات صباحية وليلية.
ويضيف: "نحن نتنافس على نفس الرحلة بأقل أجر ممكن، ولا يوجد أي استقرار. نعمل فقط من أجل الحصول على لقمة العيش".
ويؤكد هليو أن أوبر تدعي أنها تدفع الحد الأدنى للأجور الوطني، لكنها لا تأخذ في الحسبان التكاليف العالية لتشغيل السيارة، حيث ينفق حوالي 350 إلى 400 جنيه إسترليني أسبوعيًا على إيجار السيارة والكهرباء، بينما لا يتجاوز دخله اليومي 150 جنيهًا إسترلينيًا، وهو مبلغ ضئيل بالنظر إلى المصاريف.
وبحسب ما ذكرته صحيفة إندبندنت "Independent" قال نادر عواد، رئيس فرع السائقين الخاصين في نقابة IWGB: "السائقون في جميع أنحاء البلاد، الذين تضررت حياتهم بسبب تطبيقات مثل أوبر، يتفقون على نفس النقطة - حان الوقت لاستعادة السيطرة". وأكد أن السائقين يقدمون خدمة أساسية للمجتمع، ويجب أن يحصلوا على أجر عادل وأمن وظيفي.
ومن جهة أخرى، أكدت شركة آديسون لي أنها تحافظ على علاقة عمل قوية مع سائقينها، مشيرة إلى أن نتائج استبيان رضا السائقين نصف السنوي الأخير كانت إيجابية. وقال متحدث باسم الشركة: "لا نتوقع أي اضطرابات في الخدمة أو حجم الطلب في 14 فبراير".
أما متحدث باسم شركة بولت، فقال: "نحن نقدر الدور الحيوي الذي يلعبه السائقون في حركة المدن، ونحن ملتزمون بتحقيق توازن بين احتياجات السائقين وأسعار الركاب".
وأضاف أن بولت هي الشركة الوحيدة التي تتيح للسائقين تحديد أسعارهم الدنيا والاستفادة من الأسعار الديناميكية، مع ضمان حصولهم على إجازات مدفوعة ومكملات مالية تضمن لهم الحد الأدنى للأجور بالإضافة إلى معاش تقاعدي.
وفي رد على هذه التصريحات، قال متحدث باسم أوبر: "جميع سائقينا يتقاضون ما لا يقل عن الحد الأدنى للأجور الوطنية خلال الرحلات، وإذا انخفض دخلهم عن هذا المستوى، نعوضهم".
وأضاف أن سائقي أوبر يتمتعون بحرية العمل في أي وقت وأي مكان، إلى جانب حقوق أخرى مثل الإجازات المدفوعة والمعاش التقاعدي.
ورغم هذه التصريحات، أكدت نقابة GMB، المعترف بها رسميًا من قبل أوبر، أنها لن تشارك في هذا الإضراب.