عرب لندن 

علق حزب العمال البريطاني عضوية 11 عضوًا محليًا بعد ثبوت مشاركتهم في مجموعة واتساب تُدعى "Trigger Me Timbers"، وهي نفس المجموعة التي تسببت سابقًا في تشعليق عضوية نائبين في البرلمان.

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" شمل القرار عضوين من مجلس ستوكبورت وتسعة أعضاء من مجلس تامسايد، من بينهم أليسون جوين، زوجة النائب أندرو جوين، والقائدة السابقة لمجلس تامسايد بريندا وورينغتون، إضافة إلى كلير ريد، عضوة المنتدى الوطني لسياسات حزب العمال.

وكان النائب أندرو جوين، الذي يمثل دائرة جورتون ودينتون في مانشستر الكبرى، قد أُقيل من منصبه كوزير للصحة وعُلّقت عضويته في الحزب بعد تسريب رسائل نشرها في المجموعة. ووفقًا لصحيفة Mail on Sunday، فقد تضمنت تعليقاته تصريحات عنصرية ومتحيزة ضد النساء، تعود إلى الفترة بين 2019 و2022.

وكشفت الرسائل المسربة عن تعليقات صادمة للنائب، حيث اقترح دهس ناشط مؤيد لركوب الدراجات بشاحنة، وتمنى وفاة ناخب مسن قبل الانتخابات بسبب عدم تصويته لحزب العمال. 

كما وصف أحد ناخبيه بأنه "أحمق من الدرجة الأولى"، وكتب: "الجمهور مجموعة من الحمقى، أعلم ذلك لأنني التقيت بهم". بالإضافة إلى ذلك، تضمنت تعليقاته وصف شخص آخر بـ"الأبله الأمي" وانتقاد زميل له في المجلس، ونعته بـ"الأحمق عديم الفائدة".

وفي منشور على منصة X، قدّم جوين اعتذارًا عن تعليقاته، قائلًا: "أعتذر عن التصريحات التي كانت خاطئة تمامًا"، وأضاف: "رغم حزني على تعليق عضويتي، سأظل أدعم حزب العمال ورئيس الوزراء بأي طريقة ممكنة".

وقرر حزب العمال تعليق عضوية النائب أوليفر رايان، ممثل بيرنلي في لانكشاير، بعد الكشف عن مشاركته في مجموعة واتساب المثيرة للجدل. 

وفي تعليق له عبر منصة X، قال رايان: "بعض التعليقات التي نُشرت في المجموعة غير مقبولة تمامًا. أندم على عدم التحدث ضدها في حينها، وأدرك أن ذلك كان خطأ".

ووفقًا لمصادر داخل الحزب، تم إنشاء المجموعة في البداية لأغراض تنظيمية، مثل تنسيق الحملات الانتخابية، لكنها سرعان ما أصبحت ساحة لتعليقات غير لائقة.

وأفادت تقارير بأن أليسون جوين، إحدى الأعضاء الموقوفين، أدلت بتعليق ساخر عن الأطفال المحليين، قائلة إنهم "اعتادوا السباحة في القمامة الخام ومياه الصرف الصحي".

وأفاد جيرالد كوني، الزعيم السابق لمجلس تامسايد، بأنه أبلغ كبار مسؤولي الحزب بشأن المجموعة منذ أكثر من عام، وأعاد طرح القضية عدة مرات. ومع ذلك، أكد مصدر في حزب العمال أنه لم يتم تقديم أي شكوى رسمية بخصوصها حتى الآن.

وتشهد تامسايد حالة من الاضطراب بعد قرارات التعليق، حيث عبّر بعض الأعضاء عن استيائهم من ارتباط أسمائهم بالمجموعة رغم عدم مشاركتهم في أي منشورات مسيئة. 

وقال أحد القياديين المحليين: "هناك حالة من الفوضى داخل الحزب. بعض الأعضاء غاضبون لأن تعليق عضويتهم يعطي انطباعًا بأنهم متورطون في هذه المنشورات، رغم أنهم لم يكتبوا أي شيء في المجموعة". 

وأضاف: "علينا إعادة تقييم القيادة، لأن بعض الأشخاص الذين تم تعليقهم كانوا قد عُينوا في مناصب قيادية مؤخرًا بموافقة الحزب الوطني. هذا الوضع غير مقبول".

وفي تعليقه على القضية، قال متحدث باسم حزب العمال: "كجزء من تحقيقنا في مجموعة واتساب، تم تعليق عضوية مجموعة من الأعضاء إداريًا". 

وأضاف: "بمجرد إبلاغنا بشأن هذه المجموعة، بدأنا تحقيقًا شاملًا وفقًا لقواعد وإجراءات حزب العمال، وما زالت العملية مستمرة. سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي شخص يثبت انتهاكه للمعايير العالية المتوقعة من أعضاء حزب العمال".


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق رغم تقديم طلبهم عبر برنامج للاجئين الأوكرانيين.. بريطانيا تمنح عائلة فلسطينية حق الإقامة
التالي بريطانيا وأمريكا ترفضان التوقيع على إعلان قمة باريس بشأن الذكاء الاصطناعي "الشامل"