عرب لندن 

قررت محكمة بريطانية منح عائلة فلسطينية جاءت من غزة حق الإقامة في المملكة المتحدة، بعدما قبلت استئنافها ضد رفض سابق لطلبها الذي قدم عبر "برنامج الأسرة الأوكراني"، المخصص لم شمل الأوكرانيين الفارين من الحرب.

وحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" تتكون العائلة من أب وأم وأربعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين سبعة و18 عامًا في سبتمبر الماضي. فقدوا منزلهم بسبب غارة جوية خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، مما أجبرهم على النزوح. وسعوا لدخول المملكة المتحدة للعيش مع شقيق الأب، وهو مواطن بريطاني يقيم هناك منذ عام 2007.

ورفضت وزارة الداخلية البريطانية طلبهم في مايو الماضي، معتبرة أنهم لا يستوفون شروط البرنامج. وعند استئناف القرار أمام محكمة الهجرة الابتدائية في سبتمبر، تم رفضه مجددًا. لكن محكمة الهجرة العليا قبلت استئنافهم لاحقًا، استنادًا إلى المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تكفل الحق في الحياة الأسرية، وذلك بعد جلسة استماع في يناير.

في حيثيات الحكم، قال القاضي هوغو نورتون-تايلور "إن رفض وزارة الداخلية لطلب العائلة لا يحقق توازنًا عادلًا بين مصالحها والمصلحة العامة، مشيرًا إلى وجود ظروف استثنائية ومقنعة جدًا تستدعي قبول الاستئناف".

وأوضح أن الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة لا تزال بالغة الخطورة، مضيفًا أن الطفلين الأصغر سنًا، البالغان الآن سبع وتسع سنوات، يواجهان خطر الموت أو الإصابة الخطيرة يوميًا، وأن من مصلحتهما العيش في بيئة آمنة مع والديهما وأشقائهما.

ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية أنها اعترضت بشدة على طلب العائلة أمام المحكمتين، مشددة على أن القضية لا تشكل سابقة قانونية يمكن الاستناد إليها في حالات مماثلة.

كما أوضحت أن عدم وجود برنامج رسمي لإعادة توطين الفلسطينيين في غزة كان عاملًا رئيسيًا في موقفها، مؤكدة أنها ستواصل رفض أي طلبات مستقبلية لا تستوفي القواعد المعمول بها.

وأشار القاضي إلى أن وزارة الداخلية استندت إلى ما وصفه بـ "حجة الفيضان"، حيث جادلت بأن قبول هذا الطلب قد يؤدي إلى فتح الباب أمام حالات مماثلة من مناطق نزاع أخرى. إلا أن المحكمة رأت أن الاعتبارات الإنسانية القوية في هذه القضية تستدعي استثناءً.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن الأربعاء: 12 / فبراير 2025
التالي فضيحة واتساب تهز حزب العمال: تعليق عضوية 11 عضوًا بسبب رسائل مسيئة!