عرب لندن
وجدت دراسة حديثة أعدتها جمعية "Hope Not Hate" الخيرية المناهضة للعنصرية، أن المدن البريطانية التي تضم أكبر عدد من المهاجرين وبها تنوع في السكان، حققت أداء اقتصاديا أفضل بكثير من المناطق الأخرى التي يوجد بها مهاجرون وتنوع أقل، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية التي نشرت الدراسة.
ويظهر تحليل للسلطات المحلية في إنكلترا وويلز "وجود صلة قوية بين التنوع والازدهار"، حيث الأداء الاقتصادي للمناطق المتنوعة أفضل من غيرها.
الدراسة تمثل تحديا للتصورات السلبية حول الهجرة، وخلصت إلى أن "التنوع المتزايد هو جزء هام من الازدهار المتزايد، ومساهما به".
وتقدم الدراسة توصيات للحكومة والمجالس المحلية حول كيفية إدارة التغير الديموغرافي جنبا إلى جنب مع النمو الاقتصادي.
ولإعداد الدراسة اطلع الباحثون على مؤشرات من 285 منطقة خارج المدن الكبرى، بما في ذلك النمو الاقتصادي وأسعار المنازل ومستويات التوظيف والأجور بين عامي 2011 و2019.
وتم إجراء مقارنات بين المؤشرات السابقة مع مقاييس أخرى مثل نسبة السكان المولودين خارج المملكة المتحدة، ونسبة من ولد آباؤهم خارج المملكة المتحدة، وعدد الأشخاص غير البريطانيين الأصل.
وتوصي الدراسة بأن تلاحظ الحكومة العلاقة بين النمو والتنوع، وأن تقوم وزارة الداخلية بتحديث قواعد الهجرة الخاصة بها "لتصبح المجتمعات أكثر تنوعا".
كما توصي الجمعية بـ"تمويل المناطق بما يضمن أن النمو الاقتصادي يترافق مع الاستثمار في البنية التحتية لاستيعاب الزيادة السكانية"، وتدعو السياسيين لإعادة النظر بملف الهجرة ووضع حد للسياسات "المعادية" للمهاجرين وفقا للجمعية.
وقال كريس كلارك مؤلف الدراسة لصحيفة إندبندنت "يشير هذا البحث إلى أن الهجرة والتنوع العرقي مرتبطان ارتباطا وثيقا بالنمو الاقتصادي في مدننا ومناطقنا".
ويضيف "تعد المجتمعات المتنوعة جزءا متأصلا وحتميا للارتقاء بالمستوى، وكي تكون السياسة ناجحة يجب فهم ذلك على أنه عامل إيجابي".