عرب لندن
أصبح رئيس وزراء حكومة ولاية شمال الراين الألمانية، أرمين لاشيت، الذي فاز برئاسة حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، بعد حصوله على 521 صوتا من مجموع أصوات مندوبي الحزب البالغ عددهم 1001، مرشحا بقوة للمستشارية الألمانية.
ويُوصف لاشيت، الذي يبلغ من العمر 59 عاما، بالانفتاح، ويُعرف عنه دعمه لسياسة المستشارة أنجيلا ميركل المتعلقة بفتح ألمانيا أمام اللاجئين، حتى أن الألمان يطلقون عليه لقب "أرمين التركي"، في إشارة إلى الجالية التركية، أكبر جالية مهاجرة في ألمانيا.
وينحدر الزعيم الجديد للحزب الحاكم في ألمانيا، الذي رفض مقترحات حظر لبس غطاء الوجه (النقاب)، ووصفها بأنها "نقاش زائف" وتشتيت الانتباه عن القضايا الأكثر إلحاحا، من أصول بلجيكية لعائلة من الروم الكاثوليك، وحصل على إجازة في القانون وعمل صحفيا، وانتخب عام 1994 عضوا في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، كما انتخب عام 1999 عضوا في البرلمان الأوروبي.
وفي عام 2005 أصبح وزيرا في حكومة ولاية شمال الراين، ثم رئيسا لوزراء الولاية عام 2017، إذ تحالف حينها مع الليبراليين.
وقال في تعليقه على فوزه "أريد أن ننجح معا"، وأن يصل الاتحاد المحافظ الألماني الذي يضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الشقيق البافاري الاتحادي الاجتماعي المسيحي، إلى المستشارية في سبتمبر/أيلول المقبل.
ونقل موقع الجزيرة عن أسبوعية "دير شبيغل" (Der Spiegel) قولها إنه ينبغي "عدم الإقلال من شأن" لاشيت في السباق نحو منصب المستشارية، وقارنت مسيرته بمسيرة المستشار الأسبق هلموت كول الذي لم يعتقد كثيرون في بداياته أنه سينجح في الوصول إلى الحكم. وأضافت الصحيفة أنه "ليس سياسيًّا مثيرًا للاهتمام، لكنه يوحي بالراحة والسلاسة"، وهذا أمر يصب في صالحه "بعد وباء عالمي ورئاسة دونالد ترامب".