عرب لندن 
تفرض الملكة إليزابيث عدداً من القواعد الصارمة بشأن الأطعمة المسموح لأفراد العائلة الملكية أن يأكلوها وكذلك المحظور عليهم تناولها.

 

الثوم والبصل ممنوعان

يعتبر الثوم والبصل أساس كل الطهي الرائع. لكن لسوء الحظ، لا يستطيع أفراد العائلة الملكية البريطانية الاستمتاع بهذين المُكوّنين المثاليين، وفقاً لما ذكره موقع Mashed الأمريكي.

وكشفت كاميلا باركر بولز، زوجة الأمير تشارلز ودوقة كورنوال، خلال ظهورها في برنامج الطهي الشهير "MasterChef Australia"، أنَّ "الثوم محظور استخدامه تماماً في طعام العائلة الملكية" بسبب تأثيره على المعدة ورائحة النفس.

وأوضحت أنَّ أفراد العائلة طُلب منهم "الاستغناء عن الثوم" نظراً لأنَّهم في كثير من الأحيان يُطلب منهم التحدث مع شخصيات بارزة وأفراد من الجمهور.

المحاريات والقشريات البحرية

يشير مصطلح المحاريات والقشريات إلى مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية اللذيذة التي تقدمها المطاعم في جميع أنحاء العالم، بدايةً من الجمبري والمحار واسكالوب البحر إلى السلطعون والكركند وبلح البحر.

ووفقاً لشبكة BBC البريطانية، يبذل أفراد العائلة الملكية جهوداً متضافرة لتجنّب تناول المحاريات والقشريات، لأنّها قد تتسبّب في إصابتهم بالعدوى والمرض.

فوفقاً لموقع Health Line الطبي، فإن تلك الكائنات البحرية تحتوي على البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات التي تؤدي للإصابة بالتسمم الغذائي.

لهذه الأسباب أيضاً يوصي الموقع الطبي النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بالابتعاد تماماً عن تناول المحاريات والقشريات النيئة بجميع أنواعها.

اللحوم غير المطهوة جيداً

صحيح أنّ القصر الملكي يسمح باستخدام لحوم الأبقار لكن الملكة تفضل شرائح لحم الغزال المتبلة بالملح والفلفل قبل طهيها في الزبدة والزيت.

وقال الطاهي الملكي السابق، دارين ماكغرادي لمجلة Hello Magazine إن الملكة تحب شرائح اللحم مطهوة جيداً كما أنّ اللحوم غير المطهوة جيداً ممنوعة بشكل كامل على أفراد العائلة.

وقد يكون السبب وراء هذا القرار هو أنّ اللحوم النيئة قد تسبب مخاطر صحية مثل عدوى الإشريكية القولونية وبكتيريا السالمونيلا.

صلصة الطماطم

يفضل أعضاء العائلة الملكية تجنّب صلصات الطماطم لأنها حسب وجهة نظرهم قد تتسبب في أي لحظة بحالة من الفوضى عند تناولها.

وقد تتسم هذه القاعدة الملكية بدرجة من المنطق، تخيل نفسك وأنت جالس على مأدبة طعام ويحظى وجودك باهتمام شديد من الضيوف ووسائل الإعلام، وفجأة تنسكب الصلصة الحمراء على ملابسك، إنه أمر محرج بالتأكيد.

الأطعمة الحارة أو الغريبة

تتمثَّل إحدى المزايا الرئيسية لكونك أحد أفراد العائلة الملكية في إمكانية السفر لكل بلاد العالم، وهو جزء من الواجبات الملكية.

لذا، قد يظن المرء أنهم على دراية جيدة بمختلف أطباق المطابخ العالمية، لاسيما أن الزيارات الخارجية تتضمن عادة حضور مآدب رسمية.

لكن لسوء الحظ، يحظر على أفراد العائلة الملكية تناول العديد من الأطباق المختلفة الغريبة في الدول الأجنبية.

وكشفت BBC في عام 2000 أنَّ أعضاء العائلة الملكية البريطانية ممنوعون من تناول "أي طعام حار أو غريب للغاية".

بالتأكيد، لن يبدو المشهد لائقاً إذا حضرت الملكة -أو أي فرد آخر من العائلة- مأدبة رسمية وأخذت قضمة من طعام حار وبدأت تتألم من حرقة الفم أمام كبار الشخصيات في العالم.

وبالمثل، لن يظهر أحد أفراد العائلة الملكية بصورة لطيفة وهو يحاول على مضض تذوق طبق نكهته غريبة وغير مستساغة بالنسبة له، ناهيك عن أنَّ الأطعمة الغنية بالتوابل معروفة بأنَّها تسبب بعض الاضطراب في المعدة، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين لم يعتادوا عليها.

كبد الإوز 

تعد وجبة كبد الإوز أو البط واحدة من أفخم الأطباق في أوروبا ومع ذلك، تكمن المشكلة الرئيسية في أنَّ المنتجين يتبعون طريقة قاسية للغاية في عملية الإنتاج، حيث يُقيّد المزارعون حركة البطة أو الإوزة ويطعمونها قسرياً كمية كبيرة من الذرة عدة مرات في اليوم من خلال أنبوب معدني يدخل في حلقها وصولاً إلى معدتها، الأمر الذي يتسبّب في تضخم كبدها بالدهون  10 أضعاف حجمه الأصلي.

لهذا السبب، أصدر الأمير تشارلز –المعروف بمناصرته لقضايا البيئة- تعليمات للطهاة في عام 2008 بعدم شراء كبد الإوز أو البط.

وقد رحبت جماعات حقوق الحيوان على مستوى العالم بقرار إزالة طبق كبد الأوز من قائمة الطعام الملكية.

البطاطا والمعكرونة والأرز للمناسبات الخاصة فقط

وفقاً لدارين ماكغرادي الطاهي الملكي السابق، فإن ملكة بريطانيا تميل إلى تجنّب تناول الأطعمة النشوية مثل البطاطا والمعكرونة والأرز، ولم تخالف هذا العرف إلا في المناسبات الخاصة جداً.

وعلى الرغم من أنَّ هذه القاعدة لا يلتزم بها على الأرجح أفراد آخرين من العائلة الملكية في حياتهم الخاصة، فإن هذه الأطعمة محظورة تماماً على مائدة قصر باكنغهام.

شرب ماء الصنبور ممنوع أيضاً

ثمة مقولة بريطانية قديمة توصي بعدم شرب ماء الصنبور أثناء السفر للخارج ويبدو أنَّ ملكة بريطانيا تأخذ هذا القول المأثور على محمل الجد، حيث طُلب من أفراد العائلة الملكية عدم شرب ماء الصنبور لتجنّب أي "مخاطر محتملة".

هذا صحيح لأنَّ ماء الصنبور في بعض الدول قد يكون بالفعل شديد الخطورة، إذ توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) زائري الدول الأجنبية التي تعاني من سوء المرافق الصحية "باستخدام المياه المفلترة أو المعبأة أو المغلية أو المعالجة كيميائياً" بدلاً من مياه الصنبور.

وقد تحتوي مياه الصنبور الملوثة على بكتيريا وطفيليات وبقايا معادن خطرة مثل الرصاص أو الزئبق ومواد كيميائية من النفايات الصناعية من شأنها أن تُشكّل خطورة على الجهاز الهضمي والكلى وتؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في النمو البدني والعقلي.

بطبيعة الحال، تستمتع الملكة إليزابيث وعائلتها بشرب المياه المعبأة لكن من علامة تجارية واحدة مُحدّدة، وهي مياه "هيلدون" المعدنية الطبيعية، التي تأتي من منطقة Test Valley بالمملكة المتحدة.

وتعد مياه "هيلدون" المعدنية الطبيعية واحداً من أرقى أنواع المياه على مستوى العالم لنقائها الشديد وجودتها العالية ونكهتها الفريدة.

لا لهدر الطعام

الشيء الوحيد الذي لا تستطيع العائلة الملكية تحمّله هو هدر الطعام، إذ يشير الطاهي الملكي السابق، كارولن روب، إلى أنَّ الأمير تشارلز يصر على عدم هدر أي طعام.

وإذا كان هناك بقايا طعام، فسوف يعاد استخدامها بطريقة أو بأخرى.

السابق الاشتباه ببقايا بشرية في حقل بريطاني تبين أنها... حبة بطاطا
التالي اتصال لصّين بالشرطة عن طريق الخطأ.. ليقبض عليهما بسببه