مواجهة سلالة كورونا الجديدة تحتاج لإغلاق الجامعات والمدارس

عرب لندن 
أشاعت السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد ببريطانيا الذعر في الكثير من مناطق العالم،  حيث تفاعل الإعلام وخبراء الفيروسات بسرعة مع هذا التطور، في خطوة استباقية للوقاية من المخاطر المحتملة.

أفادت مصادر محلية أن المدارس والجامعات في بريطانيا قد تغلق أبوابها ، بالإضافة إلى فرض قيود من المستوى 4، للسيطرة على طفرة فيروس كورونا الجديد في المملكة المتحدة.

بحسب الدراسات أن السلالة الجديدة تنتشر بنسبة 56 في المئة  أسرع من الأشكال الأخرى للفيروس.

يقول الباحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن ما إذا كان يمكن للمدارس أن تظل مفتوحة هو السؤال الرئيسي للعام الجديد.
فقد أدى الوباء إلى تعطيل تعليم ملايين الأطفال وأثر على صحتهم العقلية.

وبحسب الدراسات فان السلالة قد تكون مسؤولة عن ما يزيد 40% من الحالات في انكلترا.
لكن لا يزال هناك الكثير من عدم الفهم و تتم الدراسة حاليًا لتحليل الاتجاهات في انتشار الطفرة.

وبحسب الأدلة تشير إلى أن السلالة أكثر عدوى "مع بعض الأدلة على أن الزيادة قد تكون ملحوظة بشكل خاص في الأطفال".
ونتيجة لذلك ، خلصت إلى أن الأمر سيستغرق المزيد من الجهود للسيطرة على الفيروس.

من المخاوف ان السلالة قد حدثت بظل الاغلاق السابق، حيث كان هذا الإغلاق مشابهًا للمستوى 4 الحالي، ويقول التقرير إن فرض أعلى مستوى من القيود من غير المرجح أن يضع الحالات تحت السيطرة "ما لم يتم إغلاق المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أيضًا".

كما ان هناك تحذيرات من أنه حتى إذا تم إغلاق التعليم "فمن الممكن أن تكون هناك حاجة إلى وضع قيود تتجاوز المستوى 4".

قال الدكتور نيك ديفيز ، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ، إن التطعيم السريع يجب أن يخفف من تأثير السلالة الجديدة.

وتوصلت الدراسات تقريبًا إلى نفس الاستنتاجات التي توصلت إليها إمبريال كوليدج لندن والتي اقترحت زيادة انتشار الفيروس بنحو 70٪.
لكن لا يوجد دليل يشير إلى أن الطفرة نفسها أكثر خطورة أو قادرة على التسبب في مرض أكثر حدة.

 قالت الدكتورة سوزان هوبكنز من هيئة الصحة العامة بإنجلترا أمس: "إن أفضل طريقة لوقف العدوى هي الالتزام بالقواعد من حيث: التقليل من العدسات اللاصقة، وغسل اليدين، وارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد، وتهوية الأماكن الداخلية.

وأثار اكتشاف السلالة الجديدة الخشية في جميع أنحاء مع بدء بلدان عديدة حملات تطعيم للحد من انتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة أكثر من 1,7 مليون شخص منذ ظهوره.