عرب لندن
وصلت مئات الشاحنات إلى ميناء كاليه الفرنسي، الجمعة، في وقت تسعى فيه السلطات الفرنسية جاهدة لتخفيف ازدحام مروري في الجهة البريطانية من القناة، حيث علق آلاف السائقين لعدة أيام بعد فرض فرنسا قواعد أكثر صرامة بشأن فيروس كورونا.
وقال بينوا روشيه، رئيس شركة تشغيل موانئ كاليه، لوكالة فرانس برس: "بالأمس عبرت ألف شاحنة من دوفر. وحتى الساعة 10,00 صباحا (09,00 ت غ) لدينا 550 شاحنة آتية من بريطانيا". وأضاف "بهذا المعدل، من المتوقع معالجة الوضع بالكامل غدا".
وظل الميناء مفتوحا على الرغم من عطلة عيد الميلاد، حتى تتمكن العبارات والقطارات التي تنقل الشاحنات عبر نفق القناة من العمل، ولكن فقط للرحلات من بريطانيا إلى فرنسا.
وقالت شركة "غات لينك" مشغل "يورو تانل" إن 478 شاحنة وصلت إلى كاليه بحلول الساعة 11,00 صباحا، بعد إحضار 1,942 شاحنة الخميس.
وتوجه معظم السائقين مباشرة إلى الطريق السريع، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس في مكان الحادث.
وعلق سائقو الشاحنات في جنوب شرق بريطانيا بعدما أوقفت فرنسا جميع الخطوط من بريطانيا الأحد لمدة 48 ساعة في محاولة لمنع وصول سلالة جديدة من فيروس كورونا إلى البلاد يخشى خبراء أن تكون أكثر فتكا.
وتسبب هذا القرار بمأزق كبير مع نحو 10 آلاف شاحنة اضطرت إلى التوقف على طول الطرق السريع وكذلك على مدرج مطار مانستون، وفقا لمفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي أدينا فاليان التي انتقدت قرار الحكومة الفرنسية.
وغضب السائقون لاضطرارهم إلى قضاء عيد الميلاد في شاحناتهم وسياراتهم بعيدا عن عائلاتهم مع الحد الأدنى من توفر المرافق الصحية فقط لأنهم لم يتمكنوا من إجراء فحوص كوفيد-19 التي يجب أن تكون سلبية للسماح بدخول فرنسا.
وتم إرسال 25 رجل إطفاء فرنسي مرة أخرى إلى دوفر الجمعة للمساعدة في إجراء الفحوص، بعد إرسال فريق أول الخميس.
وغرد وزير النقل الفرنسي جان بابتيست دجباري على تويتر أنه تم أيضا إرسال أكثر من ألف وجبة عشية عيد الميلاد الى السائقين الذين تقطعت بهم السبل، وتم توزيعها بمساعدة متطوعي الصليب الأحمر الفرنسي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة إنه تم نشر 800 جندي إضافي بالإضافة إلى 300 جندي في الموقع لتكثيف إجراء فحوص فيروس كورونا للسائقين و"المساعدة في التخفيف من ازدحام المركبات".
وقالت الوزارة على تويتر "هناك حاجة لزيادة الفحوص مع استمرار وصول المزيد من السيارات كل ساعة"، مضيفة أن فرقها ستوفر أيضا الطعام والمياه للسائقين الذين ينتظرون العودة إلى ديارهم.