عرب لندن
أعلنت وزارة الداخلية أنها ستستأنف إعادة توطين اللاجئين في وقت مبكر من العام المقبل، بعدما طالبت الجمعيات الخيرية منذ أشهر استئناف العملية بعد توقفها مؤقتًا في آذار.
لكن المجالس المحلية دعت إلى مزيد من الاستعجال، محذرة من أن التأخير يهدد الأرواح وأنهم مستعدون لاستقبال عائلات اللاجئين في أقرب وقت ممكن.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان صحيفة الإندبندنت أن بعض المجالس المحلية التي تستقبل العشرات من عائلات اللاجئين كل عام كانت تدرس إلغاء الخدمات الحيوية للاجئين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة، بسبب عدم وضوح الوزراء بشأن ما إذا كان البرنامج سيستأنف.
في غضون ذلك، قالت عائلات لاجئة كان من المقرر أن تأتي إلى بريطانيا في آذار الماضي للصحيفة إنهم يعانون في البلدان النامية، حيث باع الكثيرون منازلهم والعديد من ممتلكاتهم قبل حجز رحلاتهم الجوية، ليبقوا في الانتظار لمدة سبعة أشهر.
قال (كيفين بونافيا) عضو مجلس الوزراء المعني بالديمقراطية واللاجئين: "يسعدني أن الحكومة أقرت الآن بالحاجة إلى إعادة التوطين بعد عدة أشهر من طلب المجالس والمجموعات المجتمعية التي حثتها على القيام بذلك، لكن الوضع لا يزال ملحاً حيث التأخير يهدد الأرواح.
من جانبنا لدينا أماكن جاهزة لعائلات اللاجئين وسنضغط على وزارة الداخلية لقبول الوافدين في أقرب وقت ممكن".
وقد استأنفت الدول المتقدمة الأخرى خططها لإعادة توطين اللاجئين بعد إيقافها مؤقتًا أثناء الإغلاق.
بين شهري آب وأيلول وصل 300 لاجئ إلى فرنسا، بينما استقبلت إسبانيا 140 لاجئًا في أيلول.
وبين حزيران وأيلول أعادت الولايات المتحدة توطين 4000 لاجئ.
عندما تم إيقاف برنامج إعادة التوطين في المملكة المتحدة مؤقتًا في آذار، كانت هناك خطط لوصول أكثر من 600 لاجئ قد تم حظرهم لاحقًا.
ذكرت رسالة البريد الإلكتروني الواردة من وزارة الداخلية يوم الثلاثاء أن الوزارة "حريصة على الوفاء بالتزامها بإعادة توطين 20 ألف لاجئ متأثر بالصراع في سوريا".
قال (ستيفن هيل) الرئيس التنفيذي لمنظمة (Refugee Action): "هذه خطوة أولى مهمة لضمان أن تلعب المملكة المتحدة دورها في حماية أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد، وهي لحظة احتفال لجميع أولئك الذين قاموا بحملات بلا كلل من أجل تحقيق ذلك.
وكان من المقرر أن تعيد المملكة المتحدة توطين 5000 لاجئ في الفترة من أبريل 2020 إلى مارس 2021.
ونأمل أن يكون اليوم مجرد بداية لبرنامج إعادة توطين كبير وفعال طويل الأجل يحتاجه اللاجئون بشدة".
وأخبر متحدث وزارة الداخلية البريطانية: "أن برنامج إعادة التوطين الرائد عالميًا تم استئنافه في المملكة المتحدة بعد توقف مؤقت نتيجة للوباء".
وقال: "لقد التزمنا باستئناف المخطط في أقرب وقت ممكن. لقد قمنا بالفعل بإعادة توطين أكثر من 19750 لاجئًا من خلال نظام (VPRS) والاستئناف سيعني أننا قادرون على الوفاء بالتزامنا بجلب 20,000 لاجئ فروا من الصراع في سوريا، لإعادة بناء حياتهم بأمان في المملكة المتحدة وسنتجاوز ذلك العدد بمجرد أن تسمح ظروف فيروس كورونا بذلك".
وأضاف: "علينا مساعدة المزيد من الأشخاص مباشرة من المناطق المتضررة وهذا هو بالضبط ما نخطط له مع نظام اللجوء الجديد الثابت والعادل، والذي سيرحب بالناس عبر طرق آمنة وقانونية".