عرب لندن
وفقا لدراسة مسحية عالمية، يعتقد عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 تم تخليقه عمدا، أو أنه قتل عددًا أقل بكثير من الإحصائيات المسجلة، أو أنه مجرد خدعة ولا وجود له في الواقع .
ويشير الاستطلاع الذي أجراه موقع يوغوف الحكومي بالتعاون مع جامعة كامبريدج إلى أنه بالإضافة إلى نظريات المؤامرة حول أن العالم يديره سرا مجموعة من الأشخاص المتنفذين الذين يتحكمون في البشر، فإن الدراسة المسحية التي شارك فيها 26 ألف شخص في 25 دولة كشفت وجود قلق عميق وشكوك واسعة حول أي لقاح محتمل لكوفيد-19 وسلامته.
ومن بين نظريات المؤامرة الأكثر شيوعًا هو أن الأرقام المسجلة لمعدل الوفيات بالفيروس، الذي قتل حتى الآن ما يقرب من 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمتتبع جامعة جونز هوبكنز، "مبالغ فيها بشكل متعمد". كما جاء في صحيفة الغارديان البريطانية
وقال ستيفان ليفاندوفسكي، عالم النفس المعرفي في جامعة بريستول والخبير في المعلومات الخاطئة، للصحيفة: "أي حدث مخيف، يحرم الناس من الشعور بالسيطرة، سيؤدي إلى انتشار نظريات المؤامرة".
وأضاف "نظريات المؤامرة تمنح الناس إحساسًا بالراحة النفسية: الشعور بأنهم ليسوا تحت رحمة العشوائية. نظريات المؤامرة تمثل خطورة في أي وقت، لكنها أكثر ضررا في حالة حدوث جائحة إذا دفعت الناس إلى تجاهل النصائح الرسمية، أو ارتكاب أعمال تخريب أو عنف".
ويعتقد واحد من كل أربعة فرنسيين وواحد من كل خمسة مشاركين بريطانيين وإسبان أن معدل الوفيات بسبب الفيروس مبالغ فيه، في حين أن الأستراليين والسويديين واليابانيين كانوا أكثر عرضة لرفض هذا الاعتقاد.
واعتقدت أعداد كبيرة أيضًا أن الفيروس قد "تم تخليقه ونشره عمداً" من قبل الحكومة الصينية أو الأمريكية، بينما يعتقد واحد من كل خمسة أشخاص في بولندا أنه "خرافة تروج لها قوى قوية" مجهولة الهوية. وقالت نفس النسب تقريبًا في تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية إنها توافق على الفكرة، بينما وصلت النسبة في الولايات المتحدة إلى 13٪.
وكشفت الدراسة أيضا أن أكثر من خُمس المشاركين في تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية ونيجيريا وجنوب إفريقيا يعتقدون أنه من المؤكد أن أعراض كوفيد-19 "ناجمة عن التأثيرات الجسدية المباشرة على جسم الإنسان" لشبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول.