عرب لندن
يعتقد قرابة نصف أعضاء حزب المحافظين بأن الإسلام يشكّل "تهديداً لأسلوب العيش البريطاني". جاء ذلك في استطلاع للرأي وصفه نشطاء مناهضون للعنصرية بأنه يظهر حاجة حزب المحافظين إلى مواجهة "التحيّز المنتشر في صفوفه ضد المسلمين".
وفي استطلاع الرأي الذي أجرته شركة "يوغوف "YouGov لأبحاث السوق وتحليلات البيانات، أقرّ 57 في المئة من الأعضاء بوجود مواقف سلبية لديهم تجاه المسلمين، فيما بيّن 58 في المئة منهم أنهم يصدّقون "نظريات المؤامرة" المُعادية للإسلام التي تتحدث عن "مناطق محرّمة" في بريطانيا يسود فيها قانون الشريعة ولا يستطيع غير المسلمين دخولها.
وقد انتاب 47 في المئة منهم شعورٌ بأن الإسلام "في صورة عامة، يمثل تهديداً لأسلوب العيش البريطاني"، فيما بلغ عدد الذين يعتقدون بأن الدين "متوافق" مع البلاد، ما يزيد قليلاً على ربع الأصوات، وذلك في الاستطلاع الذي كلّفت بإجرائه مجموعة "أمل لا كراهية "Hope Not Hate التي تناضل ضد العنصرية والفاشية.
واقتصرت نسبة الذين يعتقدون أن التمييز ضد المسلمين يمثل مشكلة خطيرة في بريطانيا على مجرد 31 في المئة. وتمثّل المبرر لدى 50 في المئة ممن يظنون أن الإسلام يمثل تهديداً، في أن الدين "يولّد التعصب".
في تطور متصل، قدمت مجموعة "أمل لا كراهية" البحث إلى لجنة "كل أشكال العنصرية" التابعة لحزب المحافظين بهدف التحقيق في (انتشار) العنصرية (بين أعضاء الحزب). وتذكيراً، سبق لبوريس جونسون إبّان حملته لزعامة حزب المحافظين، أن وَعَدَ بأنها ستكون اللجنة التي تتولى النظر في قضية الإسلاموفوبيا على وجه التحديد.