عرب-لندن
أدان رئيسا وزراء سابقان خطة بوريس جونسون الانفصال عن الاتحاد البريطاني، بسبب مخاوف من أنها قد تهدد عملية السلام الأيرلندية و المفاوضات التجارية نزاهة المملكة المتحدة.
واتفق كل من جون ميجور و توني بلير على التحذير من أن محاولة رئيس الوزراء لتجاهل أي جزء من الصفقة سيعرض اتقافية "الجمعة العظيمة" للخطر.
وكتب كلا من جون وبلير مقالا مشتركا في صحيفة "صنداي تايمز" قالا فيه: "هذا الأمر له تداعيات واسعة النطاق. لن يجعل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي أكثر صعوبة فقط، بل سيجعل أي مفاوضات تجارية مع الدول الأخرى صعبة، بما في ذلك الولايات المتحدة."
وأضافا:" كلانا عارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كلانا يقبل أن الأمر يحصل بالفعل الآن، لكن طريقة التفاوض هذه مع تنحية العقل جانبا في السعي وراء الأيدولوجيا والتضخم المتعجرف باعتباره دبلوماسية جادة، هي طريقة غير مسؤولة و خاطئة من حيث المبدأ وخطيرة من حيث الممارسة".
ولم يقبل كبار المحافظين التراجع عن تمردهم ضد قانون جونسون المثير للجدل بشأن البريكست على الرغم من قيام الأخير بالتحذير من أن بروكسل قد تقوم" بتقسيم البلاد"أذا لم تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث رئيس الوزراء مع حوالي 250 نائبا يوم الجمعة في محاولة لحشد الدعم ، وحذرهم من العودة إلى "أيام الخلاف البائسة والصراع في الخريف الماضي" بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي مقال مثير للجدل لصحيفة التلغراف ، قال جونسون إن بروكسل كانت تهدد باستخدام "تفسير متطرف" لبروتوكول أيرلندا الشمالية لفرض "حدود تجارية واسعة النطاق أسفل البحر الأيرلندي" مما يمكن أن يتسبب في توقف نقل المواد الغذائية من من بريطانيا إلى أيرلندا الشمالية.
وكانت كل من أيرلندا والاتحاد الأوروبي قد حذروا من أن خطط جونسون تشكل خطراً جسيماً على عملية السلام بدلاً من حماية اتفاقية الجمعة العظيمة