عرب لندن
أوقفت الشرطة البريطانية، صباح الاثنين، رجلا يبلغ 27 عاما، يشتبه في أنه منفذ عمليات الطعن التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح خطيرة في نهاية الأسبوع الفائت في برمنغهام، ثاني مدن المملكة المتحدة.
وقالت شرطة ويست ميدلاندز "أوقفنا رجلا يشتبه في ارتكابه (عملية) قتل وسبع محاولات قتل خلال سلسلة هجمات بالسكين في برمنغهام". ويبدو أنه تم استهداف الضحايا "بشكل عشوائي"، وفق الشرطة.
ووقعت الهجمات بين الساعة 00,30 و02,20 بالتوقيت المحلي (23,30 و01,20 ت غ) في عدة أماكن في المدينة الواقعة في وسط انكلترا.
وقتل رجل يبلغ 23 عاما بعدما طعن فيما أ صيب رجل وامرأة يبلغان 19 و32 عاما، بجروح خطيرة بسلاح أبيض ولا يزالان في المستشفى في حالة حرجة. وأصيب خمسة أشخاص آخرين تراوح أعمارهم بين 23 و33 عاما، بجروح أقل خطورة.
وبحسب عناصر التحقيق الأولية، لا شيء يسمح حاليا بترجيح فرضية هجوم "إرهابي" أو جريمة كراهية أو حرب عصابات، وفق ما أوضح قائد شرطة منطقة ويست ميدلاندز ستيف غراهام في مؤتمر صحافي الأحد.
وأوضحت الشرطة أنها تلقت الكثير من الردود بعد نشرها مساء الأحد مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة يظهر فيها المشتبه به، وهو رجل أسود يرتدي قميصا مع قلنسوة وبنطلونا داكنا ويعتمر قبعة سوداء. وأشارت إلى أن "أحد هذه الخيوط قادنا إلى حي سيلي أوك هذا الصباح حيث تم توقيف رجل" نحو الساعة 04,00 فجرا (03,00 ت غ).
ويتواصل التحقيق في وقت دعت الشرطة كل شاهد أو شخص لديه مشاهد عن الأحداث أو المنفذ إلى الكشف عنها.
وقال شاهد عيان يدعى سافاس سفرانتزيس وهو صاحب مطعم، لوكالة "بي ايه" إنه شاهد امرأة تتعرض لطعنات عدة. وروى أن المهاجم كان لديه "سكين صغير، ليس كبير جدا وطعنها في الرقبة". ووصف المهاجم بأنه "بارد جدا"، إذ إنه ابتعد عن المرأة بهدوء مع "ابتسامة صغيرة" على وجهه فيما كان عدد من الأشخاص يحاولون ملاحقته لتوقيفه.
وتعرضت الشرطة لانتقادات لعدم تمكنها من توقيف المهاجم أثناء ارتكابه الهجمات في أحياء مختلفة بعضها من بين الأكثر ارتيادا ليل السبت الأحد نظرا إلى أنها تضم عددا كبيرا من الحانات والمطاعم.
وقال المسؤول عن الشرطة المحلية ديفيد جيميسون لشبكة "سكاي نيوز" صباح الاثنين إن "الشوارع كانت مكتظة (...) ويبدو أنه تمكن من التسلل إلى صفوف الحشد من دون أن يلاحظ أحد ذلك". وأضاف "سيكون هناك تحقيق كامل واستجواب لمعرفة لماذا وكيف حصل ذلك".
وتعد برمنغهام أكثر من مليون نسمة وهي إحدى المدن الأكثر تعددا للأعراق في البلاد وكان تاريخها مطلع سنوات 2000 مليئا بالعنف.
وتحدثت المسؤولة المحلية من حزب العم ال إيفون موسكيتو عن "صدمة" أحداث نهاية الأسبوع وذكرت بأنه لا تزال هناك مشكلة حقيقية هي العزلة الاجتماعية وتجارة المخدرات في صفوف الشباب.
وعلى مدى عام، شهدت بريطانيا عدة عمليات طعن. وأسفرت اثنتان منها عن خمسة قتلى وصن فتهما الشرطة بـ"الإرهابية" ونفذهما متطرفون خرجوا من السجن قبل وقت قصير من تاريخ التنفيذ.
والتهديد الإرهابي الذي لم يتغير منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في بريطانيا، مصنف في المستوى الثالث في البلاد على مقياس مؤلف من خمسة مستويات.