عرب لندن
أعلنت هيئة "بي بي سي" أنها ستبث أناشيد وطنية خلال الأمسية الأخيرة من سلسلة حفلات "برومز" السنوية، بعد تكهنات حول التخلي عن هذا التقليد خشية من أن تنعت بالعنصرية.
وخلال الأمسية الأخيرة من حفلات "برومز" ينشد آلاف الأشخاص وهم يلوحون بأعلام بريطانية "رول بريتانيا" و"لاند أوف هوب أند غلوري".
لكن صحيفة "صنداي تايمز" ذكرت أن هيئة الإذاعة العامة تفكر بعدم تأدية هذين النشيدين المرتبطين بالاستعمار والعبودية، لتجنب الانتقادات بعد تظاهرات مناهضة للعنصرية مرتبطة بحركة "بلاك لايفز ماتر" والنقاش حول الرموز الاستعمارية في المملكة المتحدة.
وأعلنت "بي بي سي" في نهاية المطاف مساء الاثنين برنامجها لهذه الحفلة الأخيرة التي تقام هذه السنة عبر الانترنت بسبب جائحة كوفيد-19 وليس في قاعة رويال ألبرت هال في لندن.
وأشارت هيئة الإذاعة العامة إلى أن الحفلة ستجمع "عناصر مألوفة ووطنية مثل النشيد الوطني وستضم محطات جديدة تختزل أجواء هذه المرحلة الفريدة" من بنيها +يول نيفر ووك إلون+".
وهذه الأغنية مستقاة من مسرحية غنائية أميركية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت في بريطانيا نشيدا لمشجعي كرة القدم ورمزا للتعاضد خلال مرحلة الجائحة.
وكان احتمال التخلي عن هذين النشيدين دفع الحكومة إلى الدفاع عنهما.
وقالت ناطقة باسم الحكومة أن رئيس الوزراء بوريس جونسون "يفهم المشاعر التي تحويها هذه النقاشات ويرى أنه ينبغي حل المشاكل في العمق وليس من خلال الرموز".
ورأى وزير الثقافة أوليفر دودن "الأمم الواثقة والمتجهة نحو المستقبل لا تمحي ماضيها".
ورأى الوزير في تغريدة أن النشيدين "هما محطتان أساسيتان" في الليلة الأخيرة من حفلات "برومز". وأضاف أنه أعرب لهيئة ل"بي بي سي" عن مخاوفه من احتمال إلغائها.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" ان قائدة الأوركسترا المدعوة داليا ستاسيفسكا رأت أن الوقت حان "لإدخال تغييرات" على حفلات "بي بي سي برومز" ما عرضها لوابل من الانتقادات.
وقالت "بي بي سي"، "نأسف جدا للانتقادات الشخصية غير المبررة التي تعرضت لها داليا ستاسيفسكا (..) عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخارجها" مشددة على ان القرارات المتعلقة بحفلات "برومز" تتخذها الهيئة "بالتشاور مع كل الفنانين المعنيين".
وارتبطت الموسيقى الكلاسيكية لفترة طويلة بجمهور يطغى عليه البيض والذكور.
وأكدت "بي بي سي" انها بذلت جهودا لكي تمثل الحفلات مجموع السكان على نحو أفضل في السنوات الأخيرة.