عرب لندن
خرج قطار عن سكته صباح الأربعاء في منطقة تشهد فيضانات في شمال شرق اسكتلندا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم السائق، وإصابة ستة آخرين.
وتم استدعاء أجهزة الإنقاذ الساعة 09,43 (08,43 ت غ) بعد خروج القطار عن السكة، وكان يتألف من قاطرة وأربع عربات مقطورة، وغادر عند الساعة 06,38 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، أبردين متوجها إلى غلاسكو.
وجرى الحادث على مسافة 25 كلم من أبردين، وتسبب في تعطيل حركة القطارات.
وقالت شرطة النقل البريطانية في بيان إن ثلاثة أشخاص، بينهم السائق، "أعلنت وفاتهم في المكان" ونقل ستة آخرون إلى المستشفى وهم يعانون "إصابات لا تعتبر خطيرة لحسن الحظ". وأضافت أن "عناصر (من شرطة النقل) بقوا في المكان مع سيارات الإسعاف والإطفاء ورفاقنا من الشرطة الاسكتلندية".
وأظهرت صور بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أعمدة دخان متصاعدة من مكان الحادث الذي وقع في منطقة تلال. ولا يظهر القطار بحد ذاته في اللقطات.
وعاين مصور من وكالة فرانس برس ظهرا عدة سيارات إسعاف ومروحية في حقل قريب من موقع الحادث.
وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن أمام البرلمان المحلي إن الحادث "جرى في موقع يصعب على أجهزة الإسعاف وصوله"، وتحدثت عن "حادث خطير للغاية".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "لنبأ حزين هذا الحادث الخطير جدا في أبردين"، مؤكدا أن "أفكاره" مع الضحايا.
ووضع خط هاتفي في المكان لاستقبال اتصالات أقارب الركاب، وفتح مركز استقبال في كنيسة بأبردين لا تفتح أبوابها حاليا للمصلين بسبب وباء كوفيد-19.
لم تطرح أي فرضية تتعلق بسبب الحادث. لكن، قال روجر فان بوكستيل المدير العام لشركة السكك الحديدية الهولندية "داتش ناشيونال رايل" التي تشغل الخط في اسكتلندا، على تويتر إن الحادث "ربما يكون نتيجة انهيار أرضي".
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصادر احتمال أن يكون الحادث ناجما عن الأحوال الجوية السيئة في المنطقة.
وقد هطلت أمطار غزيرة وهبت عواصف رعدية خلال ليل الثلاثاء إلى الأربعاء في اسكتلندا، مما تسبب في حدوث فيضانات في المنطقة وتأخير في حركة النقل بالسكك الحديد. وسجل حادث انزلاق للتربة في كارمونت غير البعيدة عن مكان الحادث.
وكتبت شركة "شبكة خطوط السكك الحديدية في اسكتلندا" (نيتوورك ريل اسكتلاند) على تويتر في الصباح "عملت فرقنا طوال الليل لتحاول إبقاء الشبكة مفتوحة، على الرغم من الأمطار الغزيرة والبرق. ومع ذلك، هناك اضطرابات على عدة مسارات".
وشاهد النائب أندرو باوي الذي كان في بلدة ستونهافن صباح الأربعاء "منازل ومتاجر متضررة" بسبب الطقس، بحسب تغريدة على تويتر. وأضاف على موقع التواصل الاجتماعي "لكن كان من الممكن ان يصبح الوضع أسوأ بكثير لولا العمل السريع للسكان وخدمات الطوارئ". وأضاف " لحسن الحظ، المياه تنحسر بسرعة".
ووقع الحادث بينما تخضع مدينة أبردين التي انطلق منها القطار، لحجر جزئي جديد بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجددا في هذه المدينة الساحلية التي تتمتع الصناعة النفطية بوجود قوي فيها.
وقد أعيد إغلاق الحانات والمطاعم وفرضت قيود على التنقلات.
وأعلنت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون الأربعاء أن هذه الإجراءات الجديدة التي فرضت قبل أسبوع، ستستمر. وقالت ستورجون "أعرف أن سكان أبردين الذين يواجهون أحوالا جوية صعبة وكذلك كوفيد-19، سيشعرون بخيبة أمل من هذا القرار".
وحرصت رئيسة الحكومة على "التعبير عن شكرها للسكان لأنهم احترموا القواعد التي فرضناها الأسبوع الماضي، بشكل جيد".