عرب لندن
كشف مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية كيفية أداء صلاة عيد الأضحى فى المنزل، وذلك على النحو التالي:
صلاة العيد سُنّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله ﷺ، تُصلّى فى السَّاحات والمساجد الجامعة؛ ولكن أن حال وباء كورونا دون تأديتها فى السّاحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها فى منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفى وقتها المعلوم.
يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشَّمس بثلث ساعة، ويستمر إلى قبل أذان الظُّهر بثلث ساعة كذلك، فإذا دخل وقت الظهر فلا تُصلَّى؛ لفوات وقت أدائها.
ويُسنّ للمسلم أن يستعد لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتَّطيّب.
فإذا استعد المسلم وأهل بيته لصلاة العيد بهذه السُّنن؛ جلسوا جميعًا فى مُصلَّاهم يُكبِّرون الله سُبحانه بصيغة التَّكبير المعلومة؛ فرحًا بالعيد، وشكرًا لله سُبحانه على تمام نِعَمِه وشعائره بحجِّ بيت الله الحرام إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد.
فإذا قاموا لأدائها صلوها دون أذان ولا إقامة ولا صلاة سُنّة.
وإذا كان للرَّجل زوجة وأولادٌ من الذكور والإناث؛ وقف الذُّكورُ خلفه فى صفٍّ، ووقفت الزَّوجة والبنات خلف الذُّكور فى صفٍّ آخر.
وإذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ وقف الولد عن يمينه، ووقفت زوجتُه خلفَه.
وإذا صلَّاها الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه.
وإذا أمَّت المرأة النّساء جاز، ووقفت وسطهن فى الصَّف، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين مَن تؤمها.
وصلاة العيد ركعتان، يبدأهما الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يقول دعاء الاستفتاح وهو مُستحب، ثم يكبر سبع تكبيرات يرفع فيهن يديه ويجعلهما حذو منكبيه، ويفعل المأمومون مثله، ويُستَحب أن يجعل الإمام بين كل تكبيرة والتى تليها وقتًا يكفى لقول المأمومين وقوله: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الأعلى، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفى الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود.
ثم يقوم للركعة الثانية ويُكبِّر خمسَ تكبيرات بعد تكبيرة القيام على صفة تكبير الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَبُّ أن تكون آيات سورة الغاشية، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفى الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يجلس للتَّشهُّد ويُسلِّم.
ولا ينبغى أن يخطب الإمام بعد صلاة العيد، فليس لصلاة العيد فى المنزل خُطبة.
ويُستحبُّ للمسلم بعد أداء صلاة العيد أن يذبح أضحيته بنفسه أن كان موسرًا قادرًا على الأضحية، أو يشهد ذبحها، وأن يأكل منها بعد صلاة العيد، وأن يتبادل التهانى مع أهله وأقاربه وجيرانه ومعارفه عن طريق الهاتف المحمول ووسائل التواصل الحديثة.