عرب لندن
اضطر السفير الأميركي في كوريا الجنوبية هاري هاريس إلى حلاقة شاربه المثير للجدل بعد شهور من تحوله إلى محور انتقادات غير مألوفة.
وتعد واشنطن وسيول حليفتان أمنيتان وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية.
لكن العلاقات تدهورت بين البلدين في السنوات الأخيرة جراء الخلافات بشأن نهجيهما حيال كوريا الشمالية ومسألة مشاركة تكاليف نشر الجنود.
وكان هاريس موضع جدل عدة مرات في الشطر الجنوبي، واتهم بالغطرسة حتى أن شاربه تحول إلى مسألة خلافية.
وكانت والدته يابانية، وفي ظل تواصل مشاعر الامتعاض من حقبة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة، رأى كثيرون أن في شاربه إشارة إلى الحكام العامين التابعين للإمبراطورية اليابانية في تلك الفترة.
ورد هاريس في كانون الثاني/يناير بأن مظهره مسألة شخصية وأن منتقديه "ينتقون أجزاء من التاريخ".
لكنه نشر تسجيلا مصورا لنفسه في عطلة نهاية الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحلق شاربه في صالون حلاقة كوري تقليدي، مشيرا إلى أنه قام بذلك بسبب الحر بينما كان يضع كمامة للوقاية من كوفيد-19.
وقال في تغريدة "سعيد بما قمت به. كان علي إبقاء الشارب أو الكمامة. الصيف حار جدا في سيول ورطب لتحمل كليهما. إرشادات كوفيد مهمة وأنا شخص أضع الكمامة".
وبينما سيول وطوكيو متحالفتان مع الولايات المتحدة وديموقراطيتان تواجهان الصين وكوريا الشمالية، إلا أن البلدين منخرطان في نزاعات مريرة على قضايا تاريخية.
وقال هاريس في وقت سابق هذا العام "أتفهم العداوة التاريخية بين البلدين لكنني لست السفير الياباني الأميركي لدى كوريا، بل السفير الأميركي". وأضاف "أعتقد أنه من الخطأ أن يتم تحميلي مسؤولية هذا التاريخ بسبب ولادتي".