عرب لندن
شهدت شواطئ بريطانيا تدفق مئات الآلاف مع ارتفاع درجة الحرارة، ولم يلتزم البريطانيين بقواعد التباعد الاجتماعي ولا الإجراءات الاحترازية التي تشد عليها الحكومة، لمواجهة انتشار وباء كورونا.
وتجمع على شاطئ “بورنموث” الذي يعد من أجمل شواطئ بريطانيا في مقاطعة “دورست” في الجنوب الغربي، مئات الآلاف مع غياب تام لأي إجراءات احترازية. في حين مارس البعض التجديف على بحيرة “مورليتش” بالقرب من “أفيمور” باسكتلندا، كما خرج الآلاف للاستمتاع بالطقس فى منطقة “برايتون”.
هذا الامر دفع السلطات المحلية إلى استدعاء الشرطة لتفريقهم، فيما لا يزال فيروس كورونا متفشيا في البلاد.
وسائل الإعلام البريطانية انتقدت حالة الشواطئ وعدم الالتزام من المواطنين ولا الحكومة بتنفيذ إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، بعد أن شهدت منطقة “دورست” أكثر من نصف مليون ألف زائر وازدحمت الطرق وتجمعت السيارات في الشوارع والطرق المؤدية إلى الشاطئ، حتى أن وزير الداخلية طلب إرسال المزيد من أفراد وقوات الشرطة الإضافية إلى منطقة “دورست”.
من جانبه، رئيس الوزراء البريطاني” بوريس جونسون”، حذر سكان المملكة المتحدة من التعامل مع فيروس كورونا باستخفاف أو الدعابة، خاصة وأن آثار الوباء لم تنته.
ووجه “جونسون” رسالة للمواطنين عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، قائلا: “طلبت الحكومة قدرا كبيرا منكم جميعا، وقد واجهتم هذا التحدي بروح الدعابة والحس السليم. بالطبع، القتال لم ينته بعد، يجب علينا جميعا أن نظل متيقظين لخطر الإصابة بالعدوى، وأن نحافظ على التباعد الاجتماعي”.
ويوصي مسؤولو الصحة في بريطانيا حاليا بإبقاء مسافة مترين بين الأشخاص لمنع انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في المملكة المتحدة، وهو أكبر عدد من الوفيات في أوروبا.
وسيتم خفض تلك المسافة إلى متر واحد للسماح بإعادة فتح الحانات والمطاعم ومحلات مصففي الشعر ودور السينما في الرابع من تموز/يوليو، لكن شرط أن تتخذ تدابير للحد من أخطار العدوى، مثل استخدام معدات الحماية الخاصة واعتماد أنظمة تهوية.