عرب لندن
في عام 2014 وقع 4 إخوة من أسرة ثرية وثيقة تتيح لأي منهم التصرف في ممتلكات الآخر، إلا أنه بعد مرور 6 أعوام على هذه الواقعة تحولت الأمور لما يشبه الكارثة.

الواقعة بطلها عائلة هندوغا، التي تملك ثروة تقدر بنحو 11.2 مليار دولار، هذه الإمبراطورية الضخمة مهددة بالانقسام، وينتظرها مستقبل غامض بعد النزاع الدائر حاليا بسبب الوثيقة.

وشهد عام 2014 توقيع وثيقة بين 4 أشقاء ينتمون لعائلة هندوغا الثرية، التي تقيم في المملكة المتحدة

، لكن هذا الاتفاق لم يدم طويلا.
العائلة التي تمتلك استثمارات في 40 دولة حول العالم تعد من أغنى الأسر على المستوى الدولي، ومعظم ثرواتها مستمد من مجموعة "هندوغا جروب"، التي تعود أصولها إلى أكثر من قرن.

ولدى مجموعة "هندوغا جروب" استثمارات في مجالات التمويل والإعلام والرعاية الصحية، ويتشارك الأشقاء الأربعة الآن في إدارة المجموعة التي تتخذ من مومباي مقراً لها.

وبعد مرور 6 سنوات دب الخلاف بين الأشقاء، وأصبحت الوثيقة محور نزاع قانوني بين الإخوة حول مستقبل ثروة الأسرة البالغة 11.2 مليار دولار. 

الوثيقة التي توافق عليها الأشقاء تنص على أن الأصول التي يمتلكها أي منهم تعود للجميع، وأن كلا منهم يعين الآخرين كمنفذين لوصيته.

لكن هذه الوثيقة لم ترق لأكبر الإخوة بعد مرور 6 سنوات على توقيعها، وفضل عدم العمل بها، حيث اعتبر الأخ الأكبر سريشاند هندوغا، 84 عامًا، الذي يعد قائد الأسرة، وابنته فينو، أن الوثيقة لا قيمة لها. 

ووفقا لوكالة بلومبرج، برز الخلاف بين العائلة التي تقيم في المملكة المتحدة

بعد قرار صدر عن قاضية بلندن. 
اعتراض الأخ الأكبر لم يأت من فراغ، ولكن جاء بعد محاولة من الإخوة الآخرين السيطرة على بعض ممتلكات الأسرة، حيث قال قاضي لندن إن الإخوة الثلاثة الآخرين، جوبيتشاند وبراكاش وآشوك، حاولوا استخدام الوثيقة للسيطرة على بنك "هندوغا" - وهو أحد الأصول التي كانت مملوكة من قبل سريشاند وحده.

ووفقا للقاضي، يريد الأخ الأكبر سريشاند وابنته فينو من المحكمة أن تعتبر الوثيقة بلا "أثر قانوني" ولا يمكن استخدامها كوصية، حيث أصر الرجل على أن الوثيقة لم تعكس رغباته وأنه يجب فصل أصول العائلة.

وأصدر الإخوة الثلاثة بيانا قالوا فيه إن التقاضي لن يكون له تأثير على أعمالهم وإن الإجراءات القانونية "تتعارض مع قيم العائلة ومؤسسها".

وأكدوا أن "هذه المبادئ صمدت لعقود، خاصة فكرة أن كل شيء يخص الجميع وليس الفرد".

 الدعوى المقامة من قبل سريشاند، تطالب بنقل جميع الأصول التي تحمل اسمه إلى ابنته وعائلتها، بما ذلك كامل حصته في بنك "هندوغا" وفقا لقاضي لندن.

السابق سر خطير وراء طلاق الأميرة ديانا.. تفاصيل
التالي سرطان.. الحكم على "جونسون أند جونسون" بعطل وضرر قدره 2,1 مليار دولار