عرب لندن
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، أن قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة "يرجع للإسرائيليين"، ملمحا بذلك إلى أن الولايات المتحدة تمنح الضوء الأخضر لإسرائيل للشروع بالضم.
وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، "قرارات الإسرائيليين بتوسيع سيادتهم على تلك الأراضي هي قرارات ترجع للإسرائيليين أنفسهم"، في تصريحات تأتي بعد دعوة مشتركة من الأمم المتحدة والجامعة العربية لإسرائيل للتخلي عن خطط الضم.
ويفترض أن تعلن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، اعتبارا من الأول من تموز/يوليو، استراتيجيتها لتنفيذ الخطة الأميركية للشرق الأوسط. وقد تتضمن ضم إسرائيل للمستوطنات ولغور الأردن، وهو سهل زراعي شاسع في الضفة الغربية المحتلة.
وتقترح الخطة الأميركية أيضا إمكانية إنشاء دولة منزوعة السلاح للفلسطينيين، لكنها تنفي مطالب رئيسية لهم كاعتبار القدس الشرقية عاصمة لهم.
إلا أن خطة ترامب تنص على أن ينفذ قرار الضم بعد محادثات مع الفلسطينيين، وبالتالي فإن دعم واشنطن لتدبير أحادي الجانب لم يكن مضمونا .
وقال بومبيو "أعتقد أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) تبنى هدفنا، ما يعني أن رؤيتنا للسلام في الشرق الأوسط ست كل ل بالنجاح" متهما الفلسطينيين بأنهم "رفضوا المشاركة" في المفاوضات. وأضاف "نتحدث مع كافة دول المنطقة لرؤية كيف يمكن إدارة هذه العملية" و"كل دول الخليج قالت إنها تأمل في أن نتمكن من تنفيذ ذلك". وتابع "لا أزال آمل في أن نتمكن من بدء تحقيق تقدم حقيقي في الأسابيع القادمة".
ودعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بصوت واحد الأربعاء إسرائيل إلى التخلي عن خططها ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي من شأنها "وضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".