عرب-لندن

 

نشر أكاديمي معروف في جامعة أكسفورد مقالا في صحيفة "الغارديان" طالب فيه بريطانيا بالتفكير عن آثام وعد بلفور، الذي مهد الطريق لقيام الحركة الصهيونية. 

وقال آفي شلايم، أن سرقة فلسطين هي تركة الاستعمار البريطاني وأن على بريطانيا التعويض عن طريق منع عمليات الضم المخطط لها والاعتراف بفلسطين. 

وأضاف شلايم: "“لو كان هناك وقت لإعادة النظر في ميراث الاستعمار ومسؤولياته، فهذا الوقت المناسب. فسرقة فلسطين هي ذلك الإرث”.

وحلل الكاتب إرث وعد بلفور، إذ استذكر إعلان وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 للوعد المعروف بدعم وجود وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، في وقت كانت نسبة اليهود فيه 10% من مجمل سكان فلسطين. 

وأشار شلايم لاعتراف نادر لرئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون عن الوعد، حيث وصف الوعد في سيرة كتبها للزعيم البريطاني وينستون تشرتشل بأنه “غريب” و”شاذ” و”غير متماسك بشكل مأساوي”.

ويضيف شلايم إن وعد بلفور ساعد الحركة الصهيونية على المضي قدما في مشروعها للسيطرة المنظمة على فلسطين. وهي عملية وصفها الصهاينة أنفسهم بأنها استيطان استعماري، والذي لا يزال قائما حتى الآن.

ووصف شلايم أن المفارقة في كل ما حدث هو أن اليهود كانوا يملكون 2% فقط من أراضي فلسطين عام 1917، لكن الأمم المتحدة أهدتهم 55% عام 1947 عندما اقترحت تقسيم فلسطين لدولتين، قبل أن تسيطر إسرائيل على 78% من الأراضي الفلسطينية عام 1948. 

وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية تخلت بتوقيعها معاهدة أوسلو عام 1994 عن 78% من أراضي فلسطين التاريخية، مقابل ما وعدت به من إنجاز مشروع الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية. ولم يكن هذا ليحدث.

ويرى شلايم أن أوسلو فشل لعدة أسباب، أهمها التوسع الاستيطاني. 

ومن الجدير بالذكر أن بريطانيا انضمت لمجموعة من الدول الأوروبية التي اعترضت على سياسة ضم أراضي الفلسطينيين، لكن لم تعترف أي دولة أوروبية بدولة فلسطين سوى السويد. 

 

السابق "جبهة النصرة" تختطف بريطانياً
التالي النسخة البريطانية لحادثة جورج فلويد حدثت في المملكة المتحدة عام 2014