عرب لندن
المئات من البشر في بريطانيا أصيبوا بفيروس كورونا هم وأسرهم كاملة، وظهرت عليهم الأعراض جميعها وقاموا باتباع تعليمات الحكومة بالتزام المنزل وتطبيق العزل الذاتي لمدة أسبوع إلى أسبوعين، ثم تجاوزوا الأمر وعادوا إلى حياتهم مرة أخرى وفقاً لصحيفة ذا صن البريطانية.
و قالت مصادر طبية محلية بريطانية إن العشرات من ضحايا الفيروس التاجي في المملكة المتحدة لقوا حتفهم في المنزل "وحيدين" خلال الوباء ولم يتم اكتشافهم إلا بعد مدة تصل إلى أسبوعين وفي العديد من الحالات بعد ما بدأت جثثهم بالتحلل.
و يعتقد الخبراء الطبيين أن معظم الحالات كانت في لندن خلال شهر مارس وأبريل ومايو، فيما شملت العديد من الحالات كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.
و أكد الدكتور مايك أوزبورن ، كبير علماء الأمراض في لندن ورئيس لجنة التحقيق في الوفاة في الكلية الملكية البريطانية ، لصحيفة الغارديان: "العشرات لم يتم اكتشافهم إلا بعد مدة تصل من سبعة إلى 14 يومًا".
و أضاف : "لقد رأيت الكثير من الجثث المتحللة أيضاً، و قمت بتشريح جثث الكثيرين عند اشتباهي بإصابتهم بمرض كوفيد19 قبل الوفاة".
و قالت كارولين أبراهامز ، المديرة الخيرية لمنظمة Age UK: "كنا نخشى دائماً العثور على كبار السن قد فارقوا الحياة بمفردهم ، ومن المحزن للغاية أن نجد أن هذا أصبح واقعاً ".
وفقاً للصحيفة فأنه لا يوجد إحصائية دقيقة في عدد الضحايا الذين فارقوا الحياة وحيدين في منازلهم بسبب كورونا.
و قالت مصادر طبية أخرى أن سيتم إحالة كل حالة " مكتشفة " إلى الطبيب الشرعي المحلي ، وستجري التحقيقات في الأشهر المقبلة.
وفي السياق فإن العديد من من المؤسسات الخيرية تحاول جاهداً فك العزلة عن كبار السن، و تؤكد تقارير أن الحكومة "قد انشغلت عن هذه الفئة، وكثيرون منهم موجودون في السجل الطبي الحكومي، ومع ذلك لا يمكن لحد الآن تقديم المساعدة الطبية او اكتشاف ما اذا قد لقوا حتفهم وحيدين بالفعل لنحو 1.5 مليون شخص".