عرب لندن
قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي" في بيان مشترك، إن البيانات تظهر أن "خدمات التطعيم الروتينية تعطلت إلى حد كبير في ما لا يقل عن 68 دولة، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على ما يقرب من 80 مليون طفل دون سن عام واحد يعيشون في هذه البلدان".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الانترنت إن "كوفيد-19 يهدد بتقويض خدمات التطعيم التي تحمي حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن "هذا يعرض عشرات ملايين الأطفال في البلدان الغنية والفقيرة لخطر الأمراض القاتلة مثل الخناق والحصبة والالتهاب الرئوي"، لافتاً الى أنه بينما يبحث العالم عن لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا المستجد، فإن اللقاحات المتوفرة بالفعل للوقاية من أمراض أخرى تحتاج الى أن يتم توزيعها.
وذكر البيان أن القيود على السفر، والتأخير في تقديم اللقاحات، وتردد بعض الآباء في ترك بيوتهم خشية التعرض لفيروس كورونا، والنقص في عدد العاملين الصحيين المتاحين تسبب في تعطل "غير مسبوق" على النطاق العالمي منذ بدء مثل هذه البرامج الموسعة في السبعينات من القرن الماضي.
في غضون ذلك قال الخبراء إن من الضروري الحفاظ على هيكلية برامج التطعيم الروتيني في البلدان الفقيرة، لأن هذه الشبكات ستكون هي نفسها المستخدمة لتوزيع لقاح كوفيد-19 في نهاية المطاف، وأعلنت (يونيسيف) أن حملات التطعيم ضد الحصبة تم تعليقها في 27 دولة وحملات شلل الأطفال في 38 دولة.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة هنرييتا فور: "إن الدول اضطرت إلى تعليق الحملات بسبب الحاجة إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي والجسدي، في حين أن بعض المراكز الصحية قد طغت عليها جهود الاستجابة لفيروس كورونا، وفي الوقت نفسه، أعيد نشر العاملين الصحيين لمعالجة مرضى كوفيد-19 ولم يتمكن بعض الآباء من نقل أطفالهم إلى مواقع التطعيم بسبب القيود المفروضة على الحركة".
ولفتت فور ، إلى أن الدول بحاجة إلى تكثيف جهودها لتعقب الأطفال غير المحصنين، وإيجاد حلول مبتكرة كما فعلت لاوس بتطعيم الأطفال في محلات السوبرماركت، وأضافت: "لا يمكننا أن نجعل كفاحنا ضد مرض واحد يأتي على حساب التقدم طويل المدى في كفاحنا ضد أمراض أخرى، وإلا فإننا نخاطر باستبدال وباء قاتل بآخر".