عرب-لندن
مع دخول شهر رمضان الذي يعتبر واحدا من أهم أشهر السنة الهجرية لدى المسلمين، يحي أكثر من 3,300,000 مسلم في بريطانيا شعائر الشهر الفضيل من منازلهم بعيدا عن أسرهم وأحبائهم.
وتعتبر الموائد الرمضانية، و التجمعات العائلية واحدة من أهم النشاطات في هذا الشهر، إلا أن قيود الإغلاق الشاملة في البلاد حالت دون مرور هذا الشهر بالطريقة التي تعودنا عليها دائما.
و استبدل مسلمو بريطانيا الطرق التقليدية في الاستماع للخطب والصلوات في المساجد، لاستخدام التكنولوجيا الرقمية للاستمتاع بالشعائر الإسلامية المرتبطة بالشهر الفضيل.
وتوفر العديد من المساجد فرصة حضور جلسات الدروس الدينية والخطب وبث صلاة التراويح عبر الإنترنت، بهدف الحفاظ على التواصل المستمر بين المجتمع المسلم والأئمة.
ومن جهته، يقدم معهد كريمية في نوتنغهام، برنامج إفطار خاص على محطة إذاعة المجتمع، في تمام الساعة 7:30 من مساء كل يوم.
ويقول الدكتور مشرف حسين أوبي، الرئيس التنفيذي والإمام الرئيسي في معهد كريمية، أن الوضع الحالي فرض على المسلمين إيجاد بدائل للاحتفال بهذا الشهر و ممارسة الشعائر.
وأضاف: "يلعب القرآن دورًا مهمًا خلال شهر رمضان ، حيث يتماسكان معًا أثناء الوباء ، وقد لجأ الناس إلى القرآن وحسّن الكثير منهم روحانيتهم".
ومنذ إعلان الإغلاق الشامل، حرص الدكتور حسين علي إلقاء خطب الجمعة عبر الإنترنت، حيث انضم إليه لأداء صلاة الجماعة حوالي 400 مصلي في وقت سابق من هذا الشهر.
وعمل مجموعة من مسلمي بريطانيا، على إنشاء مشروع فيديو عبر موقع فيسبوك يدعى" رمضان معا" Ramadan Together، للتواصل مع أفراد المجتمع المسلم.