عرب-لندن
توقعت دراسة جديدة فقدان أكثر من 6.5 مليون وظيفة، بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق في البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.
وحذر البحث الذي أجراه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية بجامعة إسكس، أن الرقم يعادل ربع إجمالي الوظائف في بريطانيا، فيما من المتوقع فقدان أكثر من نصف الوظائف في قطاعات معينة.
وبحسب الدراسة، من المتوقع أن تكون خدمات الفنادق و الغذاء الأكثر تضررا، بفقدان يعادل 75% من الوظائف (1.3 مليون وظيفة)، فيما قد تفقد بعض القطاعات المشار إليها باسم "الخدمات الأخرى" في الدراسة بالإضافة إلى سوق الجملة و التجزئة و سوق إصلاح السيارات حوالي 47.5% من الوظائف.
أما بالنسبة لقطاع النقل والتخزين، من المتوقع أن تقدر خسارة الوظائف فيها بحوالي 44%، بالإضافة لانخفاض وظائف الخدمات الإدارية وخدمات الدعم بنسبة 26.5%.
كما توقعت الدراسة أن واحدا من بين عشرة أشخاص سيفقدون وظائفهم إذا كانوا يعملون في الصيد البحري و البستنة.
ومن جهة أخرى، ستشهد بعض القطاعات، لا سيما القطاع الصحي والعمل الاجتماعي زيادة في القوى العاملة لديها.
وعلى الرغم من أن فقدان الوظائف قد يكون أمرا مؤقتا، إلا أن البروفيسور ماتيو ريشياردي، خبير نمذجة أسواق العمل، حذر من أن الوظائف قد تفقد بشكل دائم اعتمادا على مدة الإغلاق.
وقال ريشياردي، أن المخاوف الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق في تزايد مستمر، مما يزيد الضغط على الحكومة لتخفيف القيود و إيجاد طرق بديلة لاحتواء الحالات المصابة بفيروس كورونا و عزلها، لإعادة تدوير العجلة الاقتصادية في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن الدول التي اتخذت إجراءات مبكرة قوية ، مثل تايوان ، كانت تعاني من آثار اقتصادية منخفضة من الوباء ، في حين أن البلدان التي حاولت إعطاء الأولوية للاقتصاد ، مثل الولايات المتحدة ، "لم يكن أداؤها جيدًا في الأزمة".