عرب-لندن

 

خلصت دراسة بقيادة جامعة كوليدج لندن، إلى أن لإغلاق المدارس تأثيرها ضئيلا نسبيا في مكافحة انتشار فيروس كورونا. 

ووفقا للهيئة التعليمية للأمم المتحدة، اليونسكو، تأثر أكثر من 90% من التلاميذ حول العالم بقرارات إغلاق المدارس. 

وبحسب الدراسة الأولى التي تنظر في الأسباب وراء قيام العديد من الحكومات بإغلاق المدارس، فإن الأدلة الداعمة لهذه القرارات لمكافحة كورونا، ضئيلة جدا، خصوصا و أن تأثير المرض على تلاميذ المدارس منخفض. 

واستعرض فريق البحث 16 دراسة أخرى متعلقة بتفشي فيروسات من نوع كورونا أخرى مثل الساري، الذي انتشر عام 2003، حيث تبين أن إغلاق المدارس لم يساعد في السيطرة على الوباء. 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور راسل فاينز، أن الدراسات السابقة تشير أن إغلاق المدارس سيكون له تأثير حقيقي فقط إذا كان معدل العدوى منخفض و معدل تأثيره على الأطفال مرتفع، على عكس فيروس كوفيد-19. 

وأضاف: "البيانات المتعلقة بفوائد إغلاق المدارس في ظل تفشي فيروس كورونا محدودة، لكن ما نعرفه هو أن تأثير هذه الخطوة من المرجح أن يكون صغيرا مقارنة بإجراءات مكافحة العدوى الأخرى، مثل عزل الحالات، وأن القرار سيكون مجدي فقط عندما يتم الالتزام بتدبير العزلة الاجتماعية الأخرى. "

ومن جهته، قال فينر، رئيس الكلية الملكية لطب وصحة الأطفال، أن الفوائد المكتبة من إغلاق المدارس يجب أن توازن و تقارن مع التكاليف المترتبة على مثل هذا القرار. 

ومن وجهة نظره، قال الأخير أن التعليم قد يتضرر من الإغلاق، فيما قد يؤثر قرار الإغلاق على الصحة العقلية للأطفال، بالإضافة لتأثر الموارد المالية للأسر، فيما قد يحتاج العمال الرئيسيون في هذه الفترة للبقاء في المنزل و رعاية أطفالهم عوضا عن الذهاب للعمل. 

وسلط فينر الضوء على ضرورة بدء العمل على كيفية إعادة الطلاب للمدارس مع بقائهم آمنين. 

وأضاف أن على البلدان التي قررت إغلاق المدارس،مثل بريطانيا، أن تطرح بعض الأسئلة حول كيفية إعادة الطلاب للمدارس وموعد إعادتهم. كما قال أنه يجب النظر في بعض القرارات الأخرى عند العودة للمدارس، مثل إغلاق الملاعب وإبقاء الطلاب في مجموعات ثابتة وزيادة التباعد بينهم، إضافة لتقليل أيام الأسبوع المدرسي. 

وقال روبرت دينجوال، أستاذ علم الاجتماع في جامعة نوتينغهام، أن الدراسة تشير إلى أن الفوائد الصحية لإغلاق المدارس لا تتناسب مع التكاليف الاجتماعية والاقتصادية المفروضة على الأطفال وأسرهم. 

وردا على الدراسة، قال متحدث باسم الحكومة، أن قرار إغلاق المدارس جاء تماشيا مع النصائح العلمية للحد من انتشار فيروس كورونا. وقال أن طلب الحكومة ببقاء الأطفال في المدارس جاء لحماية هيئة الخدمات الصحية من الضغوطات الإضافية و لإنقاذ الأرواح. 

وأضاف أخيرا: "ستبقى المدارس مغلقة حتى إشعار آخر ، باستثناء أطفال العمال في المناصب الحساسة والأطفال الأكثر ضعفا. سنعيد فتح المدارس عندما تشير النصائح العلمية إلى أن القيام بذلك آمن ".

 

السابق مسؤول في الصحة العامة: الإغلاق الشامل قد يستمر لشهر يونيو
التالي مايكل جوف آخر الوزراء البريطانيين تأثرا بكورونا