كورونا تمكن من فرض ما لم يستطع أي سياسي أو دبلوماسي فعله

عرب-لندن

نشر موقع صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، مقالا يكشف عن بعض التغيرات الإيجابية التي أحدثها الفيروس الذي غزى العالم مؤخرا، فيروس كوفيد-19. 

وقال الموقع أنه و برغم الدمار الذي ألحقه الفيروس الصغير بجوانب عديدة من شكل الحياة الحالي، إلا أنه قام بما لم يستطع السياسيون والدبلوماسيون على إحداثه. 

و نشر الموقع خمسة أمور إيجابية لم يكن العالم يتخيل حدوثها لولا انتشار فيروس كورونا: 

1- انخفاض في مستويات التلوث 

ظن العالم أن مستويات التلوث في الأرض وصلت إلى نقطة تصعب فيها الرجعة، بسبب انتشار الصناعة. 

و ساهمت مستويات التلوث الكبيرة في انتشار الكوارث الطبيعية و انقراض العديد من الحيوانات. 

وبلا سابق إنذار، جاء كورونا ليوقف حركة السيارات و المصانع حول العالم، ما ساهم في توقف انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية انخفاضا غير مسبوق في مستويات التلوث حول العالم. 

2- خفض مستوى النزاعات في العالم

ذكرت دول عدة وقف إطلاق النار في العديد من البلدان التي عانت من النزاعات المختلفة لسنوات عديدة، مع تفشي فيروس كورونا. 

ومن بين هذه الدول الفلبين و سوريا والكاميرون. كما أن الفيروس وضع حدا لأزمة الهجرة التي شكلت تحديا أمام الحدود التركية اليونانية. 

3- تدخل الدول في السوق

سعت دول عديدة لضخ أموال طائلة تقدر بالمليارات داخل بلدانها، سعيا للوقوف في وجه حدوث كساد اقتصادي. 

و من جهتها، سمحت ألمانيا لدول الاتحاد الأوروبي باقتراض الأموال منها دون سقف محدد، لدرء مخاطر الكوارث الاقتصادية المتوقعة. 

4- مساعدات اجتماعية كبيرة

لجأت العديد من الدول على تعديل أو إلغاء العديد من القوانين الاجتماعية و العمالية لمساعدة شعوبها على تجاوز هذه الأزمة. 

فقامت فرنسا بتأجيل قانون التقاعد و إلغاء ميثاق الاستقرار، فيما حظرت الحكومة الإيطالية من جانبها، أي تسريح للعمال. 

5- تقليل نسبة الجرائم 

شهد العالم حركة تباطؤ كبيرة في نجارة المواد المخدرة بعد فرض الحجر الصحي المنزلي و زيادة جهود الشرطة في عمليات التفتيش. 

كما شهد العالم تقلصا واضحا في عمليات السرقة و السطو، بينما قررت العديد من الدول الإفراج عن أعداد كبيرة من السجناء خوفا على أرواحهم.