عرب-لندن
في خطاب نادر لها، طلت الملكة إليزابيث على الشعب البريطاني اليوم الأحد بفيديو مسجل لها، قالت فيه أن بريطانيا ستنجح في حربها ضد جائحة الفيروس المستجد.
وشكرت الملكة الشعب على التزامه باتباع القواعد الحكومية و البقاء في المنزل.
كما شكرت العاملين في الصفوف الأولى قائلة: "كل ساعة عمل تقربنا من العودة إلى الأوقات الطبيعية."
ووجهت الملكة عدة رسائل تشجيعية للشعب البريطاني الذي يمر بأزمة غير مسبوقة بسبب كوفيد-19 قائلة: "على الرغم من أننا واجهنا تحديات من قبل، إلا أن هذا التحدي مختلف."
"هذه المرة ننضم إلى جميع دول العالم في مسعى مشترك، باستخدام التطور العلمي و شعورنا الغريزي بالشفاء. سننجح، و هذا النجاح سيكون نجاحا لكل فرد منا."
"يجب أن نشعر بالراحة لأنه في حين أنه لا يزال أمامنا المزيد لتحمله، ستعود الأيام لتكون أفضل. سنجتمع مع أصدقائنا مرة أخرى، و مع عائلاتنا، و سنلتقي مرة أخرى. "
وأضافت الملكة ذات 93 عاما، أن الشعور المؤلم بانفصال الناس عن أحبائهم بسبب قوانين المسافة الاجتماعية، ذكرها بالتجربة التي مر بها الأطفال الذين تم إجلاؤهم خلال الحرب العالمية الثانية."
و شددت الملكة على ضرورة بقاء الناس في منازلهم، وقالت أن كل من يتبع الإرشادات" يساعد على حماية الضعفاء، و تجنيب العديد من العائلات الشعور بالألم عند فقدانهم لأحبائهم. "
و من الجدير بالذكر أن مصورا واحدا فقط كان متواجد أمام الملكة لتصوير هل، مرتديا ملابس و معدات واقية، فيما بقى جميع الموظفين الآخرين في غرفة أخرى.
ومن جهته، قال مراسل بي بي سي للشؤون الملكية، نيكولاس ويتشيل، أن قرار ظهور الملكة و إلقاء الخطاب، جاء نتيجة تشاورات مع داوننغ ستريت.
و يعتبر هذا الخطاب النادر، هو خامس خطاب للملكة في عهدها منذ توليها الحكم قبل 68 عام في يوم غير عيد الميلاد الذي تظهر فيه دوما، ملقية كلمة.
و ظهرت الملكة آخر مرة في خطاب لحشد الشعب للاحتفال باليوبيل الماسي عام 2012.
و سبقها ظهور آخر عام 2002، عشية جنازة والدتها التي توفيت في أبريل من ذلك العام.
كما ألقت الملكة خطابا يوم وفاة الأميرة ديانا، عام 1997، بالإضافة لبداية الحرب البرية في العراق عام 1991.
وجاءت هذه الخطوة الملكية بعد أن بلغ عدد الوفيات في بريطانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا، أكثر من 4,900 وفاة.